عبد المهدي يتلقى دعوة رسمية لزيارة السعودية

العراق 2019/01/25
...

بغداد / الصباح
تلقى رئيس الوزراء عادل عبد المهدي دعوة رسمية لزيارة السعودية من الملك سلمان بن عبد العزيز، وبينما استقبل سفراء ست دول كلا على انفراد واستعرض معهم خطط الحكومة لإعادة إعمار المدن المحررة، رحّب رئيس الوزراء بإقرار الموازنة العامة 2019 مؤكداً المباشرة بوضع التعليمات اللازمة للبدء بتطبيقها.
وقال عبد المهدي في بيان تلقته "الصباح": "نرحب ونحيي التعاون الجاد والعمل الدؤوب والمستمر بين الحكومة ومجلس النواب الذي ساعد على إقرار الموازنة العامة للدولة العراقية لعام 2019، ونهنئ شعبنا وكافة الاطراف التي عملت على إنجاز هذه المهمة التي تخللتها ظروف صعبة في مرحلة تسليم وتسلم بين عهدين تشريعيين والتي ما كان بالإمكان تجاوزها لولا الجهود الكبيرة التي بذلتها رئاسة مجلس النواب والعمل المثابر لأعضائه ولجانه خصوصا اللجنة المالية".
وأضاف، أن "الحكومة ستدرس التعديلات والإضافات التي أضافها مجلس النواب، كما ستضع بأسرع وقت التعليمات اللازمة للبدء بتطبيق مواد الموازنة”، مبينا أن “الحكومة قد بدأت فعلا بوضع الأسس لتكون موازنة عام 2020 موازنة مشاريع وأداء وليس موازنة بنود، وهو أمر إن نجحنا فيه فإنه سيمثل إصلاحا كبيرا وتغييرا عما كان عليه الحال للمئة سنة الماضية من عمر الدولة العراقية".
وأشار عبد المهدي، إلى أن "الحكومة تعمل على الانتهاء من عدد من الحسابات الختامية للسنوات الماضية وذلك تنفيذا لما تضمنه منهاجها الوزاري الذي نالت على اساسه ثقة ممثلي الشعب"، معربا عن أمله بأن "يستكمل هذا الإنجاز الكبير بالإنجاز الآخر المتمثل باتفاق القوى السياسية على استكمال التشكيلة الوزارية لتستطيع الحكومة الانطلاق بكافة طاقتها بما يخدم مطامح ومصالح شعبنا العزيز".
من جانب آخر، استقبل عبد المهدي، سفير المملكة العربية السعودية في بغداد عبد العزيز بن خالد الشمري، الذي نقل دعوة رسمية من ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز الى رئيس مجلس الوزراء لزيارة المملكة، وأشار بيان رسمي الى أن رئيس الوزراء وعد بتلبيتها في الوقت المناسب.
وتلقى رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، أمس الأول الخميس، اتصالا هاتفيا من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي عبّر عن تهانيه وعن تأييد بلاده الكامل للعراق ودعمها لأمنه وازدهاره الدائمين، وأفاد بيان رسمي، بأن عبد المهدي شكر بن سلمان، وأعرب عن ترحيب العراق بتطور العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين وحمّله تحياته الى الملك سلمان بن عبد العزيز.
وأجرى رئيس الوزراء، أمس الأول الخميس، سلسلة لقاءات مع عدد من السفراء العاملين في بغداد كلاً على انفراد، تناولت تطوير العلاقات الثنائية وبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك.
واستعرض عبد المهدي خلال اللقاءات التطورات الايجابية التي يشهدها العراق وتوجهات الحكومة العراقية نحو إعمار البلاد وعموم المحافظات التي تضررت من الارهاب وتعطلت فيها فرص النمو، وسعيها لبناء منظومة علاقات مشتركة مع جميع الدول الشقيقة والصديقة لزيادة التعاون وتبادل المصالح وتدعيم الأمن والاستقرار وفرص الازدهار الاقتصادي.
من جانبهم، أكد السفراء دعم دولهم وحكوماتهم للحكومة العراقية والاستعداد التام للتعاون والتنسيق وتبادل المصالح وتلبية احتياجات العراق في عملية البناء والاعمار.
وهؤلاء السفراء الذين استقبلهم رئيس مجلس الوزراء بمكتبه الرسمي هم كل من: سفير الجزائر عبد القادر بن شاعة، وسفير الصين شنغ وي تشنغ، والسفير الكندي روبرت بول جيبارت، والسفير التركي فالح يلدز، وسفير موريتانيا سيداتي ولد الشيخ ولد احمد عيشه، إضافة للسفير السعودي عبد العزيز بن خالد الشمري.
من جانب آخر، استقبل عبد المهدي، رئيس لجنة الأخوة البرلمانية الفلسطينية العراقية عمران الخطيب والوفد المرافق له، وأكد رئيس الوزراء أن للعراق وشعبه مواقف تأريخية مشهودة ومتواصلة في التضحية والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني، مؤكدا استعداد الحكومة العراقية للتعاون وتفعيل عمل اللجنة العراقية الفلسطينية المشتركة.
إلى ذلك، استقبل عبد المهدي، رئيس مجلس القضاء في المملكة الاردنية الهاشمية محمد الغزو، بحضور رئيس مجلس القضاء الاعلى فائق زيدان، وأشار عبد المهدي خلال اللقاء الى اعتزازه بتطور العلاقات التأريخية بين البلدين ودخولها مرحلة أكثر جدية لتحقيق مصالح الشعبين العراقي والأردني، مرحباً بالتعاون القائم بين السلطتين القضائيتين في العراق والأردن.