حمزة مصطفى
دخل العام 2021 وهو يحمل تركة ثقيلة من العام الذي سبقه (2020). وطبقا للفارق الدلالي بين العام والسنة (العام للرخاء والسنة للشدة) فإن العام المنصرم كان سنة شدة وجدب وقحط ومصائب بامتياز. كان ذلك على مستوى الكرة الأرضية كلها، بدءا من ووهان الصينية التي جاء منها وباء كورونا. عالميا ومع الإختلافات الحادة بين دولة وأخرى بشأن شدة الجائحة من عدمها، فإن التوصيف اختلف بشأن ما إذا كان هذا الوباء وحد البشرية طوعا أوأجبرها على نوع من الوحدة الأممية
كرها.
أنا شخصيا أرجح الاحتمال الثاني. فما عدا السباق بين الكبار الأذكياء لإنتاج الترياق القادر على مواجهة هذا الوباء الأخطر منذ قرون، فإن الدول كبارها وصغارها بدت كل واحدة منها «حايرة بدردها» كلا على حدة. الطيران توقف بسبب الخوف المتبادل. الحجر الصحي لم يكن من أجل سواد عيون المحجور، بل خوف منه، ومع أن س، حيث دخلنا إنذارا مشددا جديدا.
وبالعودة الى عام الرخاء وسنة الشدة فإن البشرية استقبلت 2021 التي لانعرف حتى الآن إن كانت عاما أم سنة طبقا لتوقعات المنجمين عربا وأجانب ومنهم آخر من طلع لنا صفح منهم هو اللبناني ميشال حايك، الذي جعلها علينا في العراق تحديدا «سودة مصخمة» كوارث واغتيالات وهجمات. وحتى حين تريد إقناع نفسك ومحدثك بترداد الحديث المنسوب الى النبي محمد «كذب المنجمون ولو صدقوا» يسطرون لك سلسلة حوادث وقعت العام الماضي أو الأعوام الماضية، كان قد توقعها نوسترداموس أو العمة فنجا أو جاكلين عقيقي أو ميشال
حايك.
ولأننا نشجع المنتوج الوطني لكن ليس على طريقة تشجيع منتوج الدجاج، فإن لدينا منجمنا الذي «نزامط بيه» وهو أبو علي الشيباني. الشيباني طمأننا أن 2021 سوف تكون عاما للرخاء لا سنة للشدة. ولمن يعترض قائلا إن هناك مشكلة بين الشيباني وقائده كما تروج بعض الأوساط الأخبار تقول إن كل شيء على ما يرام. ولمن لا يصدق توقعات منجمنا فإن بإمكاننا تسطير سلسلة من الحوادث كان قد توقعها وحصلت.