بغداد: فرح الخفاف

 

في وقت تطلق فيه وزارة الصناعة والمعادن معرض «صنع في العراق»الأسبوع المقبل، رأى مختص أن الدعم المقدم للقطاع الصناعي ليس بالمستوى المطلوب، داعياً إلى تشكيل لجنة عليا لمساندته بعدما اثبت المنتج الوطني إمكانية الاعتماد عليه، خاصة خلال أزمة كورونا وما صاحبها من حظر التجوال واغلاق الحدود.

وبحسب وكيل وزارة الصناعة يوسـف محمـد جاسـم، فإن المعرض الوطني النوعي (صنع في العراق) بدورته الخامسة سيقام 

يوم 17 كانون الثاني الحالي ولغاية 21 منه على أرض معرض بغداد الدولي.

وكان وزير الصناعة منهل الخباز قد أكد أهمية إقامة معرض «صنع في العراق» لاطلاع الرأي العام على المُنتجات الوطنية الرصينة التي توفرها الوزارة بمواصفات قياسية وجودة عالية لتلبية احتياجات ومُتطلبات جميع قطاعات الدولة والسوق المحلية؛ من أجل إعادة ثقة المؤسسات والمواطن العراقي بالمنتج العراقي، داعياً إلى أهمية استخدام أساليب عرض حديثة وتصاميم مُميزة لإظهار المُنتجات بالشكل اللائق الذي تستحقه.

ومع التوقع بأن يحقق المعرض خطوة للأمام، الا ان المختص في المجال الصناعي عقيل السعدي، 

رأى ان الدعم والإسناد المقدمين لهذا القطاع، ليسا بمستوى الطموح حتى الآن. السعدي اشار الى ان «المنتج الوطني» نجح في الأزمة الأخيرة، سواء الاقتصادية او ما صاحب انتشار فيروس كورونا من إجراءات مشددة، فحسن من مستواه، وبدأ المواطنون يبحثون عنه، ويقتنوه من جديد، الا ان الترجيحات كانت تميل إلى زيادة الدعم له سواء ما يتعلق بالقطاع العام او الخاص، الامر الذي لم يتم لمسه بالشكل الحقيقي.

ودعا في تصريح لـ «الصباح»، إلى “تشكيل لجنة عليا لبحث وتطبيق جميع المقترحات العملية لاسناد الصناعة العراقية، ومنها تغيير او تعديل القوانين، وتقديم التسهيلات للمستثمرين وأصحاب المصانع والمعامل، وانشاء مدن صناعية حديثة، مع الاستثناء من قطع التيار الكهربائي او تقديم الوقود بأسعار تشجيعية، وزيادة الرقابة والضرائب على البضائع المستوردة، خاصة الرديئة منها، وغيرها من الامور التي تسهم في تطوير المنتج الوطني».