إرهاب تحت الطلب!
آراء
2021/01/23

عبدالامير المجر
بعد الاحتلال الاميركي للعراق كان الاشتغال على هؤلاء الوحوش غير مسبوق، لكن الاخطر من ذلك، انهم باتوا مجاميع توزعتهم مخابرات دولية واقليمية، متناشزة الاهداف، تتصارع بهم على العراق، ليكونوا جزءا من لوجستيات اللعبة السياسية فيه، وصارت اعمالهم الاجرامية القذرة، تسمى (رسائل) ترسلها تلك الجهة الى الجهة الاخرى المنافسة، ويستخدم هؤلاء في توقيتات معينة، او عند حدوث الازمات السياسية وتصاعد التجاذب بين الفرقاء الدوليين واختلاف وكلائهم في العراق، الغريب انه بعد كل عمل ارهابي يخرج الجميع في الداخل الخارج ومن خلال الفضائيات لإدانته، وبذلك ضاعت دماء العراقيين بين القبائل الدولية!
لاشك أن تفجيرات الخميس الماضي المؤلمة والمثيرة للغضب، أيقظت هذه الذكريات المريرة، واعادتنا الى حقيقة واحدة، هي علينا التذكر باستمرار ان العراق ما زال ميدان معركة بين فرقاء دوليين يريد كل طرف منهم ان يجعله من حصته، وان علينا كعراقيين، العمل بصدق وقوة على ان يبقى العراق كله لنا، لأنه إن ذهب ذهبنا كلنا معه، فالغرباء مهما ادعوا حرصهم علينا، لايعنيهم دمنا ولا مستقبلنا، ولعلّنا أيقنا من ذلك بعد مرارة ما ذقناه وما زلنا! إرهاب تحت الطلب!