بغداد: حسين ثغب
نظمت غرفة تجارة بغداد احتفالية موسعة لتكريم قرابة الـ 150 تاجرا من الاسرة التجارية البغدادية، الذين تركوا بصمة في ادائهم ووقفوا بامتياز بكل الظروف الاستثنائية خلال العام 2020. وشهد الاحتفال حضورا رسميا ودبلوماسيا، اضافة إلى رؤساء اتحادات وغرف تجارة ومنظمات محلية ودولية، كما قدمت الغرفة شهادات شكر وتقدير الى وسائل الاعلام التي ساندت مراحل عملها خلال ذات الفترة.
التنمية الاقتصادية
وكيل وزير التجارة غسان فرحان حميد «ثمن هذه المبادرة التشجيعية التي تأتي في هذا الوقت، مثنيا على هذه الالتفاتة القيمة من غرفة تجارة بغداد الى التاجر المميز، لاسيما أن دور التاجر العراقي بشكل عام متميز، وتمكن من دعم الاسواق واستقرارها في اصعب المحن».
وقال : ان «البلاد تعيش وضعا اقتصاديا مرتبكا، ونؤمن ان التنمية الاقتصادية لا تتحقق إلا من خلال القطاع الخاص ودوره، الذي يجب أن يكون محوريا في النهوض بمفاصل الاقتصاد الوطني، وهذا ما نصت علية الورقة البيضاء التي اصدرها مجلس الوزراء».
ولفت الى ان «وزارة التجارة تدعم القطاع الخاص والأسرة التجارية على وجه الخصوص وتسهيل عملهم وما يتفق مع متطلبات التنمية، لافتا الى ان الوزارة تعمل على تسهيل الخدمات المقدمة الى القطاع الخاص من خلال الملحقيات التجارية بما يدعم التنمية الاقتصادية».
الأسواق المحلية
رئيس اتحاد العراق التجارية عبد الرزاق الزهيري قال : عندما اكرم التاجر المميز أشعر كأنني أكرم نفسي وما مدى التعب والمعاناة، التي تعانيها الاسرة التجارية من اجل الحفاظ على الاسواق المحلية واستقرارها، شاكرا رئيس غرفة تجارة بغداد فراس الحمداني، الذي تبنى هذه المبادرة التي تثمن دور التاجر في الحياة الاقتصادية».
ولفت الى ان الحكومة الان بدأت تدرك اهمية القطاع الخاص في تنمية الاقتصاد وتوفير فرص العمل، مطالبا الاسرة التجارية وجميع اعضاء القطاع الخاص بعرض قدرتهم على توفير فرص عمل ليعكس القطاع الخاص الى الدولة إمكانيته في احتواء البطالة وان تعد قاعدة بيانات لهذا الامر .
جملة التحديات
رئيس غرفة تجارة بغداد فراس الحمداني بدأ حديثه مرحبا بهذه النخبة العاملة في القطاع الخاص بمفصله التجاري وقال : ان “الحرص على اقامة هذا الحفل السنوي يأتي تثمينا لدور التاجر في الاستمرار بعملية رغم جملة التحديات، وكذلك اختيار وسائل اعلام ساندت الغرفة في مسيرتها وعكست صورة حقيقية واقع الاسواق ودور الاسرة التجارية في حماية السوق المرتبطة، بقوت الأسرة العراقية اليومي”.
ولفت الى ان “الاختيار جاء وفق معايير شفافة شخصت دور كل تاجر وما قدمه على امتداد سنة ماضية من جهد من اجل السوق وحمايتها”.
محور حقيقي
اما المختص بالشأن الاقتصادي قاسم البهادي فقال: ان «القطاع الخاص يمثل محورا مهما في الحياة الاقتصادية بجميع مفاصلها التجارية وسواها، ، لاسيما ان المسؤوليات على عاتق هذا القطاع ستكون كبيرة وسيكون محورا حقيقيا لادارة الاقتصاد الوطني الذي يعاني من اختلالات كبيرة، وهنا لا بد ان يكون توجهنا المقبل التحول من الاقتصاد الريعي الى متعدد الموارد، الامر الذي يتطلب من القطاعين العام والخاص التعاون من اجل وضع قطار الاقتصاد على سكته الصحيحة».
دافع معنوي
بدوره محمد البغدادي احد التجار المكرمين قال: إن “مبادرة غرفة تجارة بغداد تأتي لتشجيع الاسرة التجارة وتعكس مدى اهتمام ومتابعة الغرفة لمسارات عمل تجار مدينة بغداد التي تعد مركز البلاد التجاري، وان هذه الالتفاتة تمثل دافعا معنويا مهما، ونأمل مزيدا من التعاون من أجل تجاوز التحديات”.