سرور العلي
في وضع صحي متدهور من المهم جدا إعطاء أهمية لدور التثقيف في هذا الجانب، إذ تؤدي التجارب الصحية الحكيمة في مساعدة أفراد المجتمع على تجاوز الأزمات، وتحسين ما هو سائد وذلك بزيادة الخبرات والمعارف الصحية، ومن ثمّ تأثيرها في السلوك وجعله نمطا للحياة يسيرعليه الناس.
الوقاية من الأمراض ومختلف الفيروسات التي باتت تهدد حياتنا في السنوات الأخيرة، تتم عبر التثقيف من خلال نشر المبادرات، والحملات الصحية، وإقامة الورش لتوعية الناس بمخاطر بعض السلوكيات الخاطئة المستخدمة في الحياة اليومية، وتجاوزها بالتدريب والتخطيط والإرشاد.
وتكمن أهمية هذا النوع من التثقيف بالمحافظة على الصحة، وتعلم مهارات صحية، ولزيادة المواقف الإيجابية في جميع المرافق العامة كالمدارس، ودوائر الدولة، والمؤسسات، ولنجاح التثقيف الصحي في المجتمعات يجب استخدام الخدمات الصحية المتوفرة وتقييمها، وتشجيع المشاركات الفعالة في المجتمع المحلي، وعمل حملات خيرية كالتبرعات أو العمل التطوعي، وتنمية روح التعاون لدى الأفراد.
وبالنتيجة الهدف من كل ذلك هو خلق وعي صحي، وتقديم الإجراءات الاحترازية لمواجهة المخاطر والأوبئة، وتلعب وسائل الإعلام دورها في تحقيق تلك المهمة بنشرها القيم الصحية بين الأفراد، وعرض برامج خاصة بالوقاية، وإتباع التعليمات من خلال مشاهد تمثيلية وغيرها من الإرشادات، وتتنوع أساليب التثقيف ومنها الوسائل المسموعة كالندوات، والمقابلات، والمحاضرات، وعقد المؤتمرات، وعبر وسائل مرئية كالتلفاز، والأفلام او سمعية كالراديو، أو مقروءة عن طريق نشر الملصقات، ورسائل التوعية، والعينات، وإقامة المعارض والورش.
وللأسرة دورها الرئيس في التوعية بإتباع الإجراءات الصحية، وحث أبنائها على الالتزام بالنظافة، فضلا عن ضرورة الاستفادة من تجارب الآخرين، والإطلاع على واقعهم الصحي، ومتابعة مختلف الخطط في هذا الجانب، واستشارة العاملين في القطاع الصحي أو المرضى أنفسهم لمعرفة الأمور المتعلقة بالمرض، وكيفية التغلب عليه.
وللمدرسة دورها الفعال كونها مؤسسة تعليمية وتربوية تعمل على تنشئة الطفل على مبادئ وقيم سليمة تساعد في بناء شخصيته، وتزويده بقواعد صحية بقيامها ورشا علمية، وحملات تطوعية، وتنمية معارفهم ومهاراتهم، وتعليمهم المعلومات المهمة، للحفاظ على صحتهم، وحثهم على الحد من السلوك الخطر، وممارسة الرياضة بشكل
منتظم.