عواصم: وكالات
أعربت الأمم المتحدة وعدد من الدول عن قلقها إزاء الانقلاب العسكري الذي شهدته ميانمار فجر أمس الاثنين، داعية للعودة إلى المسار الديمقراطي، في حين اكتفت دول أخرى مجاورة للبلد الآسيوي بالقول إنه «شأن داخلي».
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة باحتجاز مستشارة الدولة أونغ سان سوتشي وغيرها من القادة السياسيين في ميانمار، معرباً عن قلقه البالغ حيال نقل جميع السلطات في البلد إلى الجيش، كما استنكر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، استيلاء الجيش على السلطة في ميانمار، وحثه على الإفراج عن جميع المعتقلين، مطالبا بـ»احترام نتيجة الانتخابات واستعادة العملية الديمقراطية».وندد كل من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والحكومات الأسترالية واليابانية والأميركية بالانقلاب وقادته، ودعو إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين، بينما جاءت بيانات الهند والصين وسنغافورة وماليزيا أقل حدة حيث دعت هذه الدول إلى تحكيم الدستور والاحتكام إلى القانون، بينما أشارت الخارجية الإيرانية إلى أنه «من المبكر الإعلان عن موقف طهران بدقة إزاء التطورات في ميانمار»، معربة عن الأمل في «احترام حقوق الأقليات والمسلمين هناك».
في موقف مغاير، اعتبر عدد من الدول الإقليمية ما حدث في ميانمار «شأنا داخليا»، مثلما وصفه نائب رئيس وزراء تايلاند براويت وونغسوان للصحفيين رداً على طلب التعليق على انقلاب ميانمار، وقال رئيس وزراء كمبوديا هون سين: إن بلاده «لا تعلق على الشؤون الداخلية لأي بلد على الإطلاق، سواء كان عضوا في آسيان، أو أي دولة أخرى»، من جانبه، أشار المتحدث باسم الرئيس الفلبيني إلى أن بلاده تعطي الأولوية لسلامة مواطنيها في ميانمار، وترى أن الأحداث هناك «شأن داخلي لن نتدخل فيه».