بايدن يفتح أبواب بلاده لآلاف اللاجئين

قضايا عربية ودولية 2021/02/05
...

 واشنطن: وكالات
 
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، استقبال بلاده لأعداد أكبر من اللاجئين، وقال بايدن في خطابه بشأن السياسة الخارجية للبلاد والذي ألقاه في وزارة الخارجية: «سأوافق على أمر تنفيذي، سيبدأ العمل الجاد لإعادة بناء برنامج استقبال اللاجئين لدينا لمساعدة الحاجة غير المسبوقة لهذا البرنامج على نطاق عالمي»، مضيفاً «هذا الأمر التنفيذي سيسمح لنا مرة أخرى برفع عدد اللاجئين إلى 125 ألفا في السنة المالية الأولى للإدارة».

يذكر بأنه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، توقفت الولايات المتحدة عملياً عن قبول اللاجئين، وحددت 15 ألف شخص لعام 2021، بالإضافة إلى ذلك، لا يتم قبول اللاجئين بحكم الأمر الواقع بسبب جائحة الفيروس التاجي.
وكان بايدن قد وقع في وقت سابق، على 3 أوامر تنفيذية لإصلاح عملية الهجرة، وقال: “نحن بحاجة لنظام هجرة ملائم، والقرارات التنفيذية التي أوقعها تتعلق بالهجرة وحظر السفر على الدول ذات الغالبية المسلمة”.
ورحّب المفوّض الأعلى لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، بإعلان بايدن، وقال في بيان: إن “إجراء الرئيس الأميركي سينقذ أرواحاً، الأمر بهذه البساطة”، وتابع: “يظهر ذلك أيضاً أنّ القوة متجذّرة في الرحمة”، في وقت تقول فيه الأمم المتحدة إنّ عدد اللاجئين الذين يتم استقبالهم حول العالم في أدنى مستوياته منذ عشرين عاماً، رغم المستوى القياسي لعمليات التهجير القسري، ويعود ذلك في جزء كبير إلى جائحة كوفيد-19.
من جانب آخر، قال بايدن، إنه أبلغ نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بأن أيام تراجع الولايات المتحدة أمام روسيا “انتهت”.
وقال بايدن: “أكدت بوضوح للرئيس بوتين بطريقة تختلف كثيرا عن تلك التي اتبعها سلفي، أن أيام تراجع الولايات المتحدة أمام التصرفات العدوانية لروسيا وتدخلاتها في انتخاباتنا وهجماتها السيبرانية وتسميمها للمواطنين انتهت”.
وتابع الرئيس الأميركي: “لن نتردد في رفع الثمن الذي ستدفعه روسيا وسندافع عن مصالحنا الحيوية وعن شعبنا، وسنكون أكثر فعالية في التعامل مع روسيا في عملنا ضمن التحالف والتنسيق مع الشركاء الذي يلتزمون بأسلوب التفكير المشابه”.
وأجرى بوتين وبايدن، يوم 26 كانون الثاني الماضي، أول محادثات هاتفية منذ تولي الأخير منصب الرئيس الأميركي، حيث رحبا بتوصل بلديهما إلى اتفاق بشأن تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الستراتيجية الهجومية، في تقدم تم تحقيقه بينما لا تزال هناك خلافات كثيرة بين الطرفين.
في غضون ذلك، أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أنه ستتم مراجعة التموقع العسكري للولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم، وقال أوستن في بيان :إن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) “بأمر من الرئيس (جو بايدن)، ستراجع الانتشار العسكري للجيش الأميركي في العالم وموارده وستراتيجيته ومهامه”.
وأوضح أن “إجراء هذه المراجعة سيتم بالتشاور مع حلفائنا وشركائنا”، ولم يذكر وزير الدفاع الأميركي أي تغييرات محددة قد يتم إجراؤها في إطار هذه المراجعة.
إلى ذلك، أفادت وكالة “بلومبيرغ” نقلا عن مصادر مطلعة بأن انتشار الحرس الوطني في واشنطن في أعقاب اقتحام مبنى الكابيتول كلف ما لا يقل عن 480 مليون دولار.
وأشارت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إلى أن هذا المبلغ لم يشمل التكاليف التي تحملتها ميزانية مدينة واشنطن، وتم نشر نحو 25 ألف عنصر من الحرس الوطني في أعقاب أعمال العنف في مبنى الكابيتول يوم 6 كانون الثاني الماضي، التي أسفرت عن مقتل 5 أشخاص.