فجّر وزير الأمن والاستخبارات الإيراني، محمود علوي، مفاجأة من العيار الثقيل، بشأن اغتيال العالم النووي محسن فخري زادة، وقال : إن «أحد أعضاء القوات المسلحة الإيرانية وفّر الإمكانات بالتخطيط التحضير لعملية اغتيال زادة»، من دون الكشف عن هويته.
وأشار علوي في حديث للتلفزيون الإيراني، إلى أن “وزارة الاستخبارات الإيرانية حذرت قبل شهرين من اغتيال فخري زادة ووجود مخطط لاغتياله، حيث قام بجمع المعلومات كافة عن تحركات فخري زادة”، قائلاً: “لقد أبلغناهم قبل خمسة أيام فقط بأن هناك مخططا لاغتيال العالم فخري زادة في ذات المكان الذي اغتيل فيه، فقط لم نكن نعلم
موعد العملية”.
وتابع الوزير الإيراني أنه “بسبب عدم السماح لوزارة الاستخبارات بإجراء عمل استخباراتي في القوات المسلحة، طلبنا من القوات المسلحة تعيين ممثل للعمل على إمكانية القيام بعمليات ضد فخري زادة، لكن عملية الاغتيال نفذت قبل ترشيح ممثل”.
وفي 27 تشرين الثاني الماضي، قتل العالم الإيراني محسن فخري زادة، رئيس منظمة الأبحاث والإبداع بوزارة الدفاع، إثر هجوم في مدينة آبسرد التابعة لمنطقة دماوند شرق العاصمة طهران.
واتهمت الحكومة الإيرانية، إسرائيل، بتنفيذ عملية الاغتيال، بينما توعد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بالرد في الوقت المناسب، كما طالب المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، بالتحقيق في واقعة اغتيال زادة، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة إنزال العقاب النهائي بمرتكبي هذه الجريمة وقادتها.
من جانب آخر، أكد الوزير الإيراني، ان المناورات التي قام بها جيش بلاده مؤخرا، “أحبطت مخططا لشن ضربة على إيران في آخر أيام ولاية الرئيس الأميركي السابق،
دونالد ترامب”.
وقال علوي: “لدينا معلومات تفيد بأن العدو كان يخطط لتوجيه ضربة إلى إيران في آخر أيام ترامب لكن مناورات قواتنا المسلحة أحبطت ذلك”، وتابع: “أدرك العدو أننا سنسوي بالأرض أي منشأة تنطلق منها مقاتلاته لمهاجمة إيران”، وأردف محذراً: “سنضرب حاملات الطائرات الأميركية في حال توجيه أي ضربة إلى إيران، وانسحاب حاملة الطائرات (نيميتز) إلى المحيط الهندي لم يخرجها من مرمى الصواريخ الإيرانية”.
ونفذت إيران 3 مناورات عسكرية مختلفة شملت تدريبات في خليج عمان خلال أسبوعين في شهر كانون الثاني الماضي تزامنا مع عملية انتقال السلطة في الولايات المتحدة من ترامب إلى الرئيس الجديد، الديمقراطي جو بايدن، الذي تولى الرئاسة يوم 20 من الشهر نفسه.