«الناتو» قلق من قرب امتلاك إيران للسلاح النووي

قضايا عربية ودولية 2021/02/24
...

 
 طهران: وكالات 
 
أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتنبيرغ، عن «قلق الحلف من قرب امتلاك إيران لسلاح نووي بالإضافة إلى قدرتها على توصيله عبر برنامجها الصاروخي»، وقال ستولتنبيرغ في تصريح لشبكة «CNN» الأميركية: “إيران مصدر قلق لأنها مسؤولة عن أنشطة مزعزعة لاستقرار المنطقة، ونحن قلقون إزاء برنامجها الصاروخي”، بحسب تعبيره.
وأضاف ستولتنبيرغ، “نحن بالتأكيد قلقون إزاء تطوير إيران سلاحاً نووياً”، مشيراً إلى أن “الحلف يرحب بالاتفاق النووي الموقع مع طهران في عام 2015”، ولفت إلى أنه “يتوقع أن يرحب الحلف أيضاً بالجهود الأميركية في محاولة إيجاد طريقة ما لتطوير أو توقيع اتفاق جديد مع إيران من شأنه فرض قيود على برنامج طهران النووي”.
وأكد أن “أكثر ما يقلق الناتو هو ذلك المزيج بين قرب إيران من تطوير سلاح نووي وقدرتها على توصيله عبر برنامجها الصاروخي”، وتابع: “هو مزيج بين الاقتراب من امتلاك قنبلة نووية ورأس نووي وأسلحة نووية إلى جانب صواريخ بعيدة المدى”، مشدداً على “أهمية فرض قيود على برنامج إيران النووي”.إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي إن حلفاء واشنطن في أوروبا بانتظار رد إيران على اقتراح بروكسل عقد اجتماع بين الدول الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 والولايات المتحدة.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة، قال: إن “طهران تدرس مقترحاً أوروبياً بشأن مشاركة واشنطن في الاجتماع المقبل للدول الموقعة على الاتفاق النووي”.
من جهتها، دعت روسيا جميع الدول المعنية بالاتفاق النووي بين إيران والمجتمع الدولي لعدم الإبطاء في اتخاذ خطوات لإنقاذ الصفقة، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران “قامتا بمساهمة إيجابية في تهيئة الظروف المواتية لبدء حوار جدي بين الأطراف الحالية بخطة العمل الشاملة المشتركة (الخاصة ببرنامج طهران النووي) والولايات المتحدة حول عودة واشنطن إلى الصفقة النووية، وتنفيذها التزاماتها المثبتة في قرار 2231 لمجلس الأمن الدولي”.
في غضون ذلك، وصف المرشد الأعلى في إيران، السيد علي خامنئي، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بـ”المهرج”، مشدداً على أنه لن يستطيع منع إيران من تطوير أسلحة نووية إذا أرادت ذلك.وقال السيد خامنئي، في تصريح أدلى به خلال اجتماع لمجلس الخبراء الحكومي بحضور رئيس البلاد، حسن روحاني: “هذا المهرج الصهيوني يصرح دائماً بأنه لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، يجب أن يعلم أنه إذا كانت إيران تريد امتلاك الأسلحة النووية فلن يستطيع هو ولا من هم أكبر منه أن يمنعوها”، وأضاف،أن “ما يمنعنا من تصنيع الأسلحة النووية هي مبادئنا الإسلامية، التي تحظر إنتاج أي أسلحة دمار شامل سواء كانت نووية أو كيميائية”.
وأكد نتنياهو مراراً أن إسرائيل متمسكة بمنع إيران، التي تعتبرها أكبر تهديد، من الحصول على أسلحة نووية وستفعل كل شيء ممكن من أجل ذلك.
وأنهت إيران منتصف ليل أمس الأول الاثنين، البروتوكول الإضافي الذي يسمح بعمليات تفتيش مفاجئة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يتماشى مع القانون الذي أقره البرلمان العام الماضي.
ووفقا لإعلان مندوب طهران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كاظم غريب أبادي، “تم إيقاف العمل بالبروتوكول الإضافي وجميع أنشطة الرقابة الدولية خارج معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي”.وكان أبادي قال إنه “اعتبارا من منتصف ليل الاثنين، لن يكون لدينا التزامات سوى إجراءات السلامة”، مؤكداً أنه “لن يكون هناك أي التزام خارج معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي”.