شبح «خاشقچي» يخيِّم على جهد ماكرون بشأن لبنان

الرياضة 2021/02/27
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
 
بينما ينتظر رئيس الحكومة المكلَّف سعد الحريري زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرياض سعياً لبثِّ الحرارة في خط الاتصال بين الرياض وبيت الوسط في بيروت، جاءت الأخبار كما تفيد مصادر لبنانيَّة بما لا يُسر الخاطر بعد تلويح الرئيس الأميركي بفتح ملف اغتيال الصحفي جمال خاشقجي ونشر تقرير الاستخبارات الأميركيَّة حيال واقعة اغتياله. 
المصادر أفادت الجمعة، بأنَّ «ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في ظل هذه الأخبار لا نعتقد أنَّه مستعد لاستقبال ماكرون والخوض في موضوعة الحكومة اللبنانيَّة»، بينما ذهبت مصادر أخرى إلى أنَّ «ابن سلمان قد يكون الآن أكثر مرونةً وتساهلاً، وربما يعمد أخيراً إلى غض النظر عن الملف اللبناني لتشهد الفترة المقبلة شيئاً من الانفراج الذي ينعكس على المسار الحكومي المتعثر».
في غضون ذلك، ذكرت مصادر لـ {الصباح}أنَّ «الخطوط بين بكركي وحارة حريك ليست مقطوعة كما يشاع، وثمة تواصل بين البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وحزب الله عبر عدة قنوات أبرزها عبر المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم، وأنَّ الراعي أكد للحزب أنَّ دعوته للمؤتمر الدولي ليست موجهة ضد أحد والقصد منها تحصين لبنان في هذه المرحلة الحرجة»، وكان البطريرك بشارة بطرس الراعي قد استقبل في الصرح البطريركي في بكركي المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم مساء أمس الأول الخميس، حيث قال اللواء ابراهيم: «بحثنا في موضوع تشكيل الحكومة، أنا أتولى جزءاً من المساعي، وغبطته يتولى الجزء الآخر، لذلك لا بدَّ من التلاقي من حينٍ إلى آخر لاستكمال الجهود على أمل أنْ تتحسَّن الأمور».
وعدَّ المراقبون زيارة إبراهيم لبكركي استئنافاً لحركة الوساطة التي سبق أنْ قام بها البطريرك الراعي واللواء إبراهيم من أجل تقريب المسافات بين الرئيسين ميشيل عون وسعد الحريري. 
على صعيدٍ آخر تشهد السوق اللبنانيَّة غلاءاً فاحشاً طال أغلب السلع الرئيسة التي تصاعدت قيمتها السوقيَّة بمعدلات كبيرة، في وقت ما زال فيه الدولار يمارس لعبة القفز على حبال الفقراء المتهالكة حتى بات يقترب كثيراً من عتبة العشرة آلاف ليرة، وقد سجل سعر صرف الدولار، أمس الجمعة أكثر من 9550 ليرة للشراء، مقابل 9600 ليرة للمبيع.