بالإرادة والإصرار تواصل لاعبة منتخبنا الوطني في تنس الطاولة تقى يوسف مشوارها الرياضي، متحدية الصعوبات العديدة التي تواجهها، وكونها من ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ تعاني من نقص الكالسيوم منذ ولادتها.

 وعن بداياتها تحدثت يوسف البالغة (19) عاما لـ”الصباح الرياضي” بالقول: “ تخليت عن دراستي بعد ما وصلت لمرحلة السادس الابتدائي، كان طموحي أن أكمل تعليمي وادخل الجامعة، ولكن بسبب تنمر الطلاب وأساءتهم لي وكلماتهم الجارحة لارتدائي للاطراف الصناعية، وتأثيرهم في اضطررت للتخلي عن أحلامي، لاسيما وأنني كنت في مرحلة عمرية حساسة، وتتطلب تفهما وصداقة وودا من الآخرين».

 وأضافت بابتسامة ودودة مررت بفترة ركود إلى أن جاءت سنة 2014، ودخلت عالم الرياضة لذوي الاحتياجات الخاصة في اللجنة البارالمبية العراقية، واخترت رياضة تنس الطاولة، لحبي الشديد لها، والمحطة التي غيرت حياتي، فهي حلم جديد وغاية، فقررت أن ابذل كل جهدي حتى اثبت نفسي، وبالفعل استطعت أن أشارك في بطوله دوري العراق، وحصلت على مراكز كثيرة إلى ان وصلت 

لعرش المركز الأول».

 

مشاركات

شاركت يوسف عام 2017 في بطولة شباب آسيا، بمشاركة 46 دولة أسيوية، وحازت على المركز الثالث في أول بطولة خارجية بمسابقة دبي، وتستعد الآن وبتدريب عال جدا إلى البطولة القادمة، وتأمل الوصول الى الاولمبياد ، وايضا إكمال تعليمها.

وعن واقع الرياضة النسوية داخل العراق، قالت يوسف:

«من وجهة نظري يحتاج واقعنا الرياضي النسوي إلى النهوض به، وذلك من خلال الدعم الحكومي، واهتمام المعنيين، واكتشاف المواهب والإمكانيات، وتخصيص مدربين اكفاء، والقيام بالمشاركات الكثيرة، لتمثيل اسم العراق في المحافل الدولية».

وتتذكر يوسف أهم موقف غير من حياتها، قائلة:

«في احدى المرات كنت فيها ابتسم، وحين شاهدني احد الأشخاص قال لي على ماذا تبتسمين، وأنت معاقة؟ ومن ذلك الموقف قررت ان أتحدى التنمر، واصنع من الضعف قوة.

 

دعم

واشارت اللاعبة إلى ان اسرتها كان لها دور كبير في تشجيعها، ومساندتها في كل بطولة وتمرين، ودمجها في المجتمع، وتوفير كل ما تحتاجه.

وختمت يوسف حديثها برسالة:

« كل فتاة لديها طموح وحلم في أي مجال، عليها أن تواجه كل الظروف القاهرة، وتتغلب على التحديات التي تقف عائقا بوجه هدفها.