مواصفات الخبير

الرياضة 2021/03/02
...

د.عاصفة موسى
اطلعت على ترشيحات الخبراء للانتخابات التكميلية للجمعية العامة للجنة الاولمبية الوطنية، والتي ان دلت على شيء انما تدل على حجم الاستسهال للبعض ممن يحاول استغلال الوضع العام الذي اختلط فيه الحابل بالنابل، واحترق فيه الاخضر بسعر اليابس.
كيف نصف جرأة البعض ممن صنف نفسه في خانة المميزين او الخبراء، واعطى لنفسه الحق بالترشح في انتخابات مهمة يتوقف عليها مستقبل الرياضة في العراق، وربما يعول عليها اغلب الرياضيين والمهتمين بالشأن الرياضي في تصحيح المسارات الخاطئة التي آن لها ان تستقيم وتعتدل بعد اختيار اشخاص يمتون الى العلم والخبرة والكفاءة بصلة، وليس باسماء جاءت مهرولة لانها ترى من اللجنة الأولمبية كيكة اخرى تحاول الاستئثار او الاستحواذ على قطعة منها.
اتقوا الله بنا وبالوسط الرياضي، منذ ان اطلعنا على بعض الاسماء التي تقدمت للترشيح والقلق يساورنا من مستقبل ضبابي للرياضة العراقية ومن واقع ابى ان يتغير، في ظل استمرار المحسوبيات وعقد الصفقات من اجل فوز مرشحين بعينهم.
ياسادة اذهبوا وفتشوا في المراجع والكتب او في المواقع الالكترونية عن مواصفات الخبير، ستجدون كما هائلا من المعلومات، تبدأ بتعريف الخبير كشخص معترف به كمصدر خبرة في فرع من فروع المعرفة، ولا تنتهي بان يكون الخبير عادة أكاديميا أنهى دراسته الجامعية واشتغل عدة سنوات وحصل على خبرة مستفيضة في مجال عمله، ويكون ملما بمعرفة فرع تخصصي أكثر من الشخص العادي المشتغل في ذلك العمل، وقادرا على تقديم الاستشارة والتوصية ويسهم في وضع الخطط المستقبلية، والتنبؤ بالمخاطر ووضع المعالجات لها.. هذه المواصفات وغيرها الكثير لو اطلعتم عليها ستعلمون ان الخبرة ليست خان جغان وانما كيان يمكن ان يسهم في دفع المؤسسة للامام ويخطط للنهوض بواقعها المؤلم الذي انعكس على ادائها وتسبب في عرقلة تقدمها.. وما على اللجنة الثلاثية الا غربلة الاسماء المطروحة والعمل باخلاص بعد ان يقسموا بالله وبحب الوطن ان عملهم خالص للرياضة العراقية فقط وليس لخدمة اشخاص بعينهم.