{الصباح} تحاور الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف

قضايا عربية ودولية 2021/03/02
...

 باكو : عباس العلوي
 
 
في6 شباط عام 1992 شنت وحدات عسكرية أرمينية هجوما عسكريا على مدينة خوجالي الأذربيجانية راح ضحيته 613  مدنياً، بينما أصيب  اكثر من 487 بجروح وفقدان 150 مواطنا من المدنيين وأسر 1200 اخرين حسب ما جاء في تقرير  منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية.    
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الأذربيجاني الهام علييف بهذه المناسبة، كان لـ" الصباح" مشاركتها في الحديث مع الرئيس الهام علييف على هامش هذا المؤتمر في العاصمة باكو.
- أثناء زيارتنا يوم أمس لمدينة أغدام المحررة شهدنا دمارا غير مسبوق، لكن من الصعب علينا أن نعلم أن هذا الدمار قد اصاب المسجد القديم  (مسجد جمعة - مسجد الحسين) والذي بني بتاريخ 1862 ؟.
قال الرئيس الهام علييف لمراسل "الصباح":
- في الحقيقة، مشاهد الدمار في مدينة آغدام مؤلمة جداً  لنا جميعاً. ويجب ان يطلع عليها المجتمع الدولي بأسره. لاسيما ماتعرضت له رموزنا الدينية والثقافية والتاريخية، إذ  شهدت هذه الحرب ارتكاب جرائم كثيرة، تحدثت عنها تقارير المنظمات الدولية، مثلما تحدثنا عنها في  مؤتمرات القمة لمنظمة التعاون الإسلامي وفي الفعاليات الدولية الأخرى، حيث ارتكبت العديد من هذه الجرائم، والتجاوز على المقدسات الإسلامية، لاسيما احتلال احد مساجد زنكلان وقصر الخان. 
وعن مدينة اغدام التي تمت استعادتها، ومظاهر الدمار الواضح في معالمها الاسلامية والثقافية والذي اكدته منظمة ايسيسكو العالمية، كشف الرئيس علييف لمراسل "الصباح" عن طبيعة هذه الممارسات والمظاهر، والتي فضحت الممارسات العنفية والمتطرفة التي ارتكبت بحق القيم والشواهد الاسلامية والثقافية والانسانية في المدينة، لاسيما المساجد التي كان يبلغ عددها 67 مسجدا، والتي لم يبق منها سوى مسجد واحد، والاخرى هدمت او تضررت بشكل بالغ، وهذا مايؤكد خطورة هذه الحرب وجرائمها، وضرورة وضعها امام المجتمع الدولي، لانها عمدت الى اتباع سياسة محو الذاكرة في المكان وفي التاريخ القديم والحديث.
وعن سعي الحكومة للتعاون مع المنظمات الدولية والاسلامية لإعمار تلك المساجد والمظاهر الثقافية قال علييف: "طبعا سنعمل على اعادة الاعمار والترميم، وقد تلقينا عددا من المقترحات من البلدان الاسلامية والمنظمات الدولية والاسلامية والخاصة بترميم وتأهيل تلك الاثار 
الاسلامية".
واضاف الرئيس الاذري، "لقد قام مؤخراً وفد من منظمة التربية والعلوم والثقافة بزيارة أذربيجان حيث تفقّد مسجد آغدام، كما التقينا الأمين العام لمنظمة العالم الاسلامي، وتم خلال اللقاء طرح مقترح بشأن دورها في اعادة اعمار آثارنا التاريخية، وقد رحبنا بهذه المبادرة، كما اننا نتطلع الى مبادرات اخرى من ممثلي البلدان الإسلامية الأخرى، لتكون هذه الحملات تأكيدا واحتفاء بقيم  التضامن الإسلامي، لاسيما أن أذربيجان تتبع سياسة مطردة ومستدامة في مجال تعزيز التضامن الإسلامي"، مؤكدا "نقل تحياته الى الشعب العراقي".