صباح عبد الجليل رابع الراحلين من تشكيلة ماكلنن

الرياضة 2021/03/02
...

 بغداد: كاظم الطائي 
حينما اوكلت للمدرب الاسكتلندي داني ماكلنن مهمة قيادة منتخبنا الوطني الكروي في العام 1975 استعان بعدد من اللاعبين المغمورين لمرافقته بتشكيلته الجديدة قبل خوض غمار منافسات كأس فلسطين الثالثة في تونس وخليجي الدوحة الرابع اذ ضم لاول مرة احمد صبحي وعلي حسين محمود وحساني علوان ومحمد طبرة وكاظم وعل وصباح عبد الجليل بمواصفات خاصة حددها مسبقا الى جانب الخبرة لمواجهة الفرق الاخرى باوراق غير معهودة .
اطلق هؤلاء اللاعبين العنان لمواهبهم وبينهم عبد الجليل القادم من نادي الامانة وحافظ على تواجده بالتشكيلة الاساسية بالرغم من الاسماء الكثيرة المبدعة التي كانت تعج بها ملاعبنا انذاك واستغل طوله الفارع وسرعته ومهاراته في اقناع الملاك الفني بدوره في المستطيل الاخضر لتأتي النتائج بما يخدم مسار الاعداد والمشاركات الدولية وحل منتخبنا ثانيا في كأس فلسطين الثالثة ليبعد فريق البلد المنظم تونس في عقر داره عن نهائي البطولة وعجزت نجومية نسور قرطاج بقيادة الحارس عتوقه عن بلوغ مرادها واكتفى فريقنا بالوصافة امام مصر المتخمة باسلحة خبيرة قوامها حسن شحاته وعبد العزيز الشافي وفاروق جعفر ومحمود الجوهري وطه بصري وعماشه وعبد الدايم واخرين .
اسهم لاعبنا ارتفعت بعهدة الاسكتلندي وسجل هدفا في شباك منتخب المانيا الديمقراطية بملعب الشعب في السابع عشر من شباط العام 1976 بنتيجة حضر التعادل فيها قبل الذهاب الى الدوحة للمشاركة في بطولة الخليج الرابعة التي شهدت تسجيل 4 اهداف لعبد الجليل في مرمى الامارات والبحرين والاخضر السعودي والكويت مع انه يلعب في منطقة الوسط وحل ثانيا بالتسجيل لمنتخبنا خلف الهداف علي كاظم برصيد 8 ووضع قدمه بقوة في تلك النسخة الغنية بالمبدعين جاسم يعقوب وفيصل الدخيل وفتحي كميل والعنبري وفلاح حسن ووعل وهادي احمد واحمد صبحي وغيرهم .
شارك الراحل في تصفيات امم اسيا في بغداد ونهائياتها في طهران واوقفت الاصابة مسيرته ليدخل عالم التدريب ويتوج مرتين بدرع الدوري مع الزوراء في الموسم 2000/2001 والجوية 2004 / 2005 وقاد اندية اخرى لمراكز متقدمة واخر مهماته تدريب منتخب الصم ليغادرنا صباح عبد الجليل صباح الاحد الماضي الى دار حقه بعد اصابته بجائحة كورونا وهو رابع المغادرين من تشكيلة ماكلنن بعد عبد الاله عبد الواحد وعلي كاظم وكاظم وعل اصحاب 14 هدفا في خليجي الدوحة 1976 رحمهم الله .