إيران تقلل من أهمية تحالف إسرائيلي «مفترض» ضدها

قضايا عربية ودولية 2021/03/04
...

 طهران: وكالات
 
 
أكدَ أحمد وحيدي، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أن «إسرائيل تسعى للجوء لدول أخرى لمواجهتنا»، لافتاً إلى أن «السعودية والإمارات والبحرين لا تمتلك الإمكانات والقدرة لمواجهتنا»، وقال وزير الدفاع الإيراني الأسبق والقائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري، أحمد وحيدي: «هذا الكيان يسعى للجوء إلى دول أخرى كي تقدم له المساعدة في مواجهة إيران، والسعودية والإمارات والبحرين من بين تلك الدول، بالطبع إن هذه الدول لا تمتلك الإمكانات والقدرة لمواجهة إيران، ومن المستبعد أن تكون على هذه الدرجة من الحماقة كي تدخل في تحالف مع الكيان الصهيوني ضد إيران».
 
 
وتابع محذراً: “أما في حال دخلت السعودية، والإمارات، والبحرين، في تحالف ضد إيران، فإنها ستتلقى ضربات قوية جداً”، لافتاً إلى أنه “بالرغم من ذلك، يسعى الكيان الصهيوني إلى تشكيل ذلك التحالف”.
بدوره، اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إيران باستهداف السفينة الإسرائيلية في خليج عمان يوم الخميس الماضي، مؤكداً أن إسرائيل “لن تسمح لإيران بتجاوز حدودها”.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن غانتس، تأكيده، خلال زيارته لفرقة غزة العسكرية، “سنواصل العمل ضد أي تهديد، جنباً إلى جنب مع شركائنا الجدد والقدامى، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، حتى لا تتمكن إيران من تطوير قدرات نووية”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، أن “تل أبيب توصلت إلى اتفاق من وراء الكواليس مع واشنطن، يقضي بألا تفاجئ أي من الدولتين الأخرى في ما يتعلق بمفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران”، وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، بأن أشكنازي، قال خلال اجتماع عقده مع سفراء إسرائيل في آسيا: إن العلاقات مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن “جيدة”، مضيفاً أنه “يناقش الموضوع الإيراني مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن”.
ورداً على سؤال السفير الإسرائيلي لدى الهند رون مالكا، بشأن تزايد التهديدات الأمنية للسفارات الإسرائيلية وخاصة بعد وقوع انفجار أمام السفارة الإسرائيلية في نيودلهي في 29 كانون الثاني الماضي، قال أشكنازي: إن “الخطر كبير وحقيقي. لا شك أن هناك رغبة إيرانية في إلحاق الضرر بأهداف إسرائيلية، ولذلك علينا جميعا أن نكون يقظين”.
وفي خطوة مفاجئة، قدم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد أردن، رسالة احتجاج إلى مجلس الأمن الدولي وسكرتير الأمم المتحدة يتهم فيها إيران بالوقوف وراء قصف سفينة الشحن الإسرائيلية في خليج عمان.
وطالب أردن الدول الأعضاء في المجلس بتنديد إيران بسبب هذا الاعتداء، مؤكداً أن إسرائيل “ستدافع عن مواطنيها وسيادتها بكل الوسائل والطاقات المتوفرة لديها”، بحسب مزاعمه.
وفي وقت سابق أمس الأول الثلاثاء، حذرت الحكومة الإيرانية من أنها “ترصد التحركات الإسرائيلية المشبوهة ولن تسمح لإسرائيل بارتكاب أي حماقة ضد مصالحها القومية”، مضيفة أن الاتهام الإسرائيلي لطهران بتفجير السفينة الإسرائيلية يعود إلى “قلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من إحياء الاتفاق النووي وعودة الدبلوماسية مع إيران”. من جانب آخر، أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أمس الأربعاء، أنه “إذا رفعت واشنطن العقوبات عن طهران، ستعود إيران على الفور إلى تنفيذ التزاماتها بالاتفاق النووي، خلال يومين”.
وقال روحاني: “طهران حافظت على الاتفاق النووي ومن حق شعبنا إلغاء العقوبات عنه”، لافتاً إلى أن” التأخير في رفع العقوبات الأميركية ظلم للشعب الإيراني”، وأوضح روحاني أن “الإدارة الأميركية الجديدة غيرت أسلوب خطاب واشنطن وأقدمت على خطوة عملية عبر سحب طلب إعادة فرض العقوبات الدولية في مجلس الأمن”، مشيراً إلى أن “القضية الأساسية بالنسبة لإيران هي رفع العقوبات، وأن هناك تغييرا أميركياً في التصريحات، لكن سياسة واشنطن تجاه إيران لم تتغير”.
كما أشار الرئيس الإيراني إلى أن “بلاده ستلتزم بالاتفاق النووي، إذا توفرت إرادة حقيقية لدى جميع أطراف الاتفاق”، مضيفاً أن “إيران هي من حافظ على الاتفاق النووي، وأن الدول الأوروبية تتحمل مسؤولية عدم الوفاء بالتزاماتها”.