واشنطن تكشف عن اتصالات {غير مباشرة} مع طهران

قضايا عربية ودولية 2021/03/14
...

  واشنطن: وكالات
 
أعلن مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي جيك ساليفان، أن واشنطن تقيم اتصالات غير مباشرة مع إيران لمناقشة الاتفاق النووي، وقال ساليفان خلال مؤتمر صحفي،: إن "الدبلوماسية مع إيران مستمرة، ولكن بشكل غير مباشر في الوقت الراهن، بل عبر الاتحاد الأوروبي وقنوات أخرى للاتصال، وهي تساعدنا في شرح موقفنا للإيرانيين بشأن الالتزام (بالاتفاق النووي) والاطلاع على موقفهم".

وأضاف أن "الولايات المتحدة تنتطر من إيران أفكارا بشأن خطواتها التالية"، مشيرا إلى أن واشنطن "على ثقة بأنها تستطيع المضي قدما إلى الأمام وتحقيق الهدف الذي يتمثل في منع إيران من امتلاك السلاح النووي وتحقيق ذلك بطرق دبلوماسية".يذكر أن إيران رفضت مناقشة أي ملفات إضافية سوى العودة للالتزام بالاتفاق النووي الذي تم التوقيع عليه في 2015، وطالبت الولايات المتحدة بأن تقوم بالخطوة الأولى وترفع العقوبات عنها، من جهتها، تشترط الولايات المتحدة عودة إيران لالتزاماتها بموجب الاتفاق أولا قبل أن تعود واشنطن إلى الاتفاق.
في سياق متصل، اعتبر مساعد رئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان، أنه على الرئيس الأميركي جو بايدن الاتعاظ من التاريخ.وكتب عبد اللهيان في تغريدة على "تويتر": "على بايدن الاتعاظ من التاريخ.. ينبغي التحدث مع الشعب الإيراني المقتدر بقوة المنطق وليس بمنطق القوة"، وأضاف: "لا شك أنه لن يتم التفاوض مع أميركا في ظل القوة والتهديد إطلاقا".وتابع: "ينبغي على البيت الأبيض التركيز على التفاوض أولا مع شعبه الذي أصبح ثنائي القطب"، وشدد المسؤول الإيراني على أن "إجراءات الحظر ضد إيران تلفظ أنفاسها الأخيرة".
إلى ذلك، أثارت صحيفة "التايمز" تساؤلات حول علاقة محتملة بين حادث تلوث شواطئ إسرائيل بالقطران في شباط الماضي و هجوم إسرائيلي على ناقلة محملة بالنفط الخام كانت في طريقها من إيران إلى سوريا.وأشارت الصحيفة البريطانية في تقرير نشر أمس السبت إلى أن سلسلة الهجمات المنسوبة لإسرائيل على سفن إيرانية أسفرت في الماضي مرة واحدة على الأقل عن حادث تسرب مماثل، ووقع ذلك إثر الهجوم على ناقلة النفط "سابيتي" في البحر الأحمر عام 2019.وفي وقت سابق، زعمت وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية غيلا غاملئيل أن "إيران لها علاقة بالتسرب النفطي الذي لوث شواطئ شرقي المتوسط في شباط"، قائلة : إن "التسرب نتج عن ناقلة نفط ليبية كانت تقل شحنة مقرصنة من إيران إلى سوريا" بحسب مزاعمها.وفي تقرير لها حول هذا الحادث، ادعت المجلة الملاحية الدولية Lloyd's List مطلع آذار الحالي، أن ناقلة نفط إيرانية سربت "عمداً" عدة آلاف الأطنان من النفط الخام إلى المياه الاقتصادية لإسرائيل.وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية الخميس الماضي، نقلا عن مسؤولين أميركيين وإقليميين، عن أن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 ناقلة نفط إيرانية أو تحمل نفطا إيرانياً متجهة إلى سوريا خلال السنة ونصف السنة الماضية في البحر الأحمر ومياه أخرى في المنطقة.وأمس الأول الجمعة، أكدت مؤسسة الملاحة البحرية الإيرانية تعرض سفينة تجارية تابعة للجمهورية الإسلامية لهجوم وصفته بالـ"إرهابي" في البحر الأبيض المتوسط الأربعاء الماضي.وأشار المتحدث باسم المؤسسة علي غياثيان، إلى أن "سفينة "شهر كرد" التي كانت في طريقها إلى أوروبا أصيبت خلال إبحارها في المياه الدولية بانفجار ألحق بها بعض الأضرار، وأوضح أن "الانفجار أصاب جسم السفينة، وأدى إلى نشوب حريق محدود تمكن طاقم السفينة من إخماده على الفور من دون وقوع إصابات".
ونشرت وسائل الإعلام الإيرانية أمس السبت، فيديو وصوراً، أكدت أنها لسفينة الشحن الإيرانية التي تعرضت للاستهداف بصاروخ في شرقي المتوسط مؤخراً.وكانت صحيفة "ذي إندبندنت" بنسختها الفارسية، قد أفادت بأن "السفينة أصيبت بصاروخ يحتمل أن يكون من نوع جو-أرض، خلال إبحارها شرقي المتوسط بالقرب من المياه الإقليمية السورية".