إسرائيل تحرّض أوروبا ضد برنامج إيران النووي

قضايا عربية ودولية 2021/03/15
...

 واشنطن: وكالات
 
 
يبدأ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي الأسبوع المقبل، جولة أوروبية تشمل فرنسا وألمانيا والنمسا، لحشد دعم قادة جيوش هذه الدول ضد البرنامج النووي الإيراني.
وينضم كوخافي بجولته الأوروبية للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الذي سيلتقي مع رؤساء الدول الثلاث، بينما يجتمع كوخافي مع قادة جيوش هذه الدول ومسؤوليها العسكريين.
وستتضمن مناقشات ريفلين وكوخافي مع نظرائهم في هذه الدول الثلاث، البرنامج النووي الإيراني، وكذلك قوة "حزب الله" اللبناني المتصاعدة، ويتضمن برنامج الجولة الأوروبية لريفلين وكوخافي والتي تبدأ غداً الثلاثاء اجتماع عمل للرئيس الإسرائيلي مع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، وكذلك زيارة إلى النمسا، تعقبها زيارة إلى باريس.
من جانبه، نفى وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أنباء عن وقوف تل أبيب وراء التسرب النفطي الكبير الذي وقع قبالة سواحلها في المتوسط في شباط الماضي.
وشدد غانتس في ساعات متأخرة من يوم أمس الأول السبت، ضمن حوار افتراضي مع رئيس معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، مدير الاستخبارات العسكرية السابق عاموس يلدين، على أن "الافتراءات التي ترجح أن إسرائيل تسببت بالتلوث  من دون قصد من خلال استهداف ناقلة إيرانية في المتوسط، باطلة ولا تعتمد على أي أدلة".
وتابع: "بإمكاني أن أقول لك بالتأكيد: إن إسرائيل ليست مسؤولة عن التسرب النفطي الذي ألحق أضرارا ملموسة بسواحلها".
ووردت المزاعم المذكورة على خلفية نشر صحيفة "وول ستريت جورنال" مؤخرا تقريرا مفاده أن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 ناقلة إيرانية أو تحمل نفطا إيرانيا متجهة إلى سوريا خلال السنة ونصف الماضية.
ولا يزال الغموض يلف تسرب ما يصل إلى ألف طن من النفط في المتوسط.
وحملت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إيران المسؤولية عن الحادث، مدعية أن مصدر التسرب هو ناقلة إيرانية تهرب النفط إلى سوريا.
إلى ذلك، أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، أن إيران بلغت مراراً حافة الحرب، إلا أن "قائد الثورة الإسلامية في إيران أرغم العدو على التراجع"، بحسب قوله.
وقال سلامي في كلمة له أمس الأحد، خلال ملتقى "أساتذة الشبكة التربوية للتعبئة": إنه "ليس من المسموح لنا أن نسأل في أي مكان هرب العدو وكيف تراجع ولماذا هو مكبل الأيدي"، معتبراً أن "العدو يحظى بقوة ظاهرية لكنها خاوية من 
الداخل".
ولفت القائد العام للحرس الثوري، إلى أن "إيران تعرضت للحصار لكنها لم تتضرر"، مضيفاً أن "العدو فشل في الحرب الاقتصادية أيضا"، وختم سلامي مؤكدا أن "الشعب الإيراني صبر بنبل ولم يصبح صدى لصوت العدو ومنحنا السمعة وبث لدينا الروح المعنوية".