مدينة صواريخ «جديدة» تحت الأرض للحرس الثوري الإيراني

قضايا عربية ودولية 2021/03/16
...

 طهران: وكالات  
 
 
كشفَ الحرس الثوري الإيراني، أمس الاثنين، عن مدينة جديدة للصواريخ تحت الأرض تابعة للقوات البحرية، «تضم مجموعة كبيرة من الصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز بمديات مختلفة»، وأشار الحرس الثوري إلى أن «القاعدة مزودة بمعدات للحرب الإلكترونية، وأنها قادرة على إطلاق الصواريخ والألغام البحرية من الأعماق».
من جانبه، قال قائد الحرس الثوري، اللواء حسين سلامي: «ما تضمه القاعدة الجديدة هو جزء بسيط من القدرات الكبيرة الواسعة الصاروخية للقوات البحرية في الحرس الثوري»، كما أوضحت القوات البحرية في الحرس الثوري أن «تزود قواتها بمعدات الحرب الإلكترونية، سيمكنها من رصد الاتصالات الداخلية للعدو، وتتبع إشاراته المنطفئة».
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف: إن «العالم كله سيصبح غير آمن في حال زعزعة الأمن في دولة ما، ولا يمكن لأي دولة أن تضمن أمنها عبر زعزعة أمن الدول الأخرى والضغط عليها».
وأضاف ظريف، مثلما صنعنا الصواريخ تمكنا من صناعة لقاح كورونا، مشيراً إلى أن «الغرب احتكر لقاحات كورونا ثلاثة أضعاف حاجته»، وقال في حوار مع مركز السياسات الأوروبية، عبر تقنية الفيديو أمس الاثنين: إن على «الولايات المتحدة العودة إلى تنفيذ الاتفاق النووي ولا حاجة لمزيد من المفاوضات».
وتابع: «لا دليل لأي مفاوضات جديدة مع واشنطن، وطهران مستعدة للعدول عن خطوات خفض الالتزام فور التزام الولايات المتحدة بالاتفاق النووي ورفع العقوبات»، وأردف: «اتفاق عام 2015 أفضل اتفاق يمكن التوصل إليه على الرغم من جميع العيوب التي فيه من وجهة نظر طهران والغرب».
وأكد وزير الخارجية الإيراني أنه “لا يمكن للإدارة الأميركية الحالية أو التالية التوصل إلى اتفاق أفضل”، وقال: “يمكن للاتحاد الأوروبي الاضطلاع بدور هام جداً في عودة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي”، مضيفاً “نأمل أن تدرك الترويكا الأوروبية أن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن الوضع الحالي للاتفاق النووي وليست إيران”.
واضاف ظريف: “إدارة بايدن تنتهج نفس السياسة التي اتبعتها إدارة ترامب”، موضحاً أن الوقت ينفد أمام الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النوي بسبب الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في إيران في حزيران المقبل، والتي سيترتب عليها الانتظار لفترة تصل إلى ستة أشهر”، وقال: “لا نرى ضرورة إجراء مباحثات تمهيدية مع واشنطن نطالب بالتزام الولايات المتحدة بالاتفاق النووي قبل أي مفاوضات”.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده: إن أصابع الاتهام موجهة لإسرائيل بشأن حادثة استهداف السفينة الإيرانية في الأبيض المتوسط.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية: “جميع الخيارات مطروحة على الطاولة للدفاع عن أنفسنا إذا تأكد ضلوع أي طرف في الحادثة”، وتابع: “إسرائيل تعتاش على زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وسلوكها العدائي يعزز فرضية مسؤوليتها عن استهداف السفينة”.
وكانت مؤسسة الملاحة البحرية الإيرانية، أكدت تعرض سفينة تجارية تابعة للجمهورية الإسلامية لهجوم وصفته بـ”الإرهابي” في البحر الأبيض المتوسط الأسبوع الماضي.
في المقابل، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أن الحرب هي “الخيار الأخير” بالنسبة لإسرائيل، “لكننا يجب أن نكون مستعدين لها طيلة الوقت”، معتبراً أن إيران تمثل “خطراً عالمياً”، بحسب زعمه.
وقال غانتس: إن “إيران تشكل خطرا على استقرار المنطقة وهي تحد لإسرائيل”، مؤكداً “وجود مخططات عمل لمواجهة التحديات الأمنية البعيدة والقريبة الشرقية والغربية من الجو والبحر والبر”، مشدداً على أن “خيار الحرب يجب أن يكون الأخير، لكنه يجب أن يكون دائماً جاهزاً”، وقال: “لا يمكن لإيران أن تحصل على سلاح عسكري نووي، وممنوع على أميركا ودول العالم أن توافق على ذلك، بل وممنوع على دول المنطقة أن توافق على ذلك”، بحسب مزاعم وزير الدفاع 
الإسرائيلي.