الرئاسة الإيرانية تُقر بتسلم رسائل من واشنطن

قضايا عربية ودولية 2021/03/18
...

 طهران: وكالات
 
 
أكّد محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن «طهران تسلمت رسائل من واشنطن عبر دول أوروبية والسفارة السويسرية لديها»، وأشار واعظي إلى أنه “لم تكن هناك أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع واشنطن”، لافتاً إلى أنه “لا نية لإيران بعقد مفاوضات في الوقت الراهن».
وقال واعظي: “لم نجر أي مفاوضات ثنائية مع أميركا منذ تسلم إدارة الرئيس، جو بايدن، وما يدور بشأن ذلك غير صحيح».
من جانبه، رأى الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن “الظروف اليوم مهيأة لهزيمة العقوبات”، موضحاً أن “إدارة بايدن اعترفت بفشل سياسة الضغط الأقصى»، وأضاف أن “إيران بانتظار الخطوات العملية من إدارة بايدن، وأنها لن تكتفي بالأقوال”، واصفاً العمل على تأخير رفع العقوبات في الداخل بـ”الخيانة».  
في المقابل، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم في مفاعل نطنز تحت الأرض، بنوعٍ ثانٍ من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة (آي. آر. 4)، بينما عدت ذلك خرقاً آخر لاتفاق طهران مع القوى 
الكبرى. 
وأشارت الوكالة الدولية في تقرير لها صدر يوم الاثنين الماضي، أنها تحققت من أن إيران بدأت في ضخ سادس فلوريد اليورانيوم في سلسلة من 174 جهاز طرد مركزيا من طراز (آي. آر.4) تم تركيبها بالفعل في محطة تحت الأرض، وفقا لوكالة “رويترز”.  ويأتي ذلك، بعد إعلان إيران تعطيل العمل بالبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي، بما يضع حداً لعمليات التفتيش التي تجريها الوكالة الدولية للمنشآت النووية في البلاد.  
من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: إن بلاده تؤمن أن الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل “وحشية” ويجب القضاء عليها، بينما اتهم ظريف في تغريدة عبر حسابه بـ”تويتر”، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بـ”النفاق”. 
وأضاف، أن “رئيس الوزراء البريطاني في نفاق صريح، قلق من احتمالية تطوير إيران لسلاح نووي، وفي نفس اليوم تقريباً يعلن أن بلاده سوف تزيد من عدد رؤوسها النووية”، وتابع “على العكس من المملكة المتحدة وحلفائها، إيران تؤمن بأن الرؤوس النووية وكل أسلحة الدمار الشامل وحشية ويجب التخلص منها”.
وتعتزم الحكومة البريطانية رفع سقف الرؤوس الحربية النووية المسموح بتخزينها، “بأكثر من 40 بالمئة”.
ووفقا لصحيفتي “ذي غارديان” و”ذي صن” اللتين اطّلعتا على الوثيقة المؤلفة من مئة صفحة، فإن الحكومة تخطط لزيادة العدد الأقصى للرؤوس الحربية التي يسمح للبلاد بتخزينها إلى 260، بعدما التزمت سابقا خفض مخزونها إلى 180 رأساً حربياً بحلول منتصف العام 2020. 
ويأتي هذا التحول بينما تسعى لندن لإعادة فرض نفسها بعد “بريكست”، كقوة رئيسة على الساحة الدولية وفقا لمفهوم “غلوبل بريتن” (بريطانيا العالمية). 
من جانب آخر، طالب مجلس الوزراء السعودي بتمديد حظر السلاح على إيران “لتزويدها حركة (أنصار الله) الحوثية في اليمن بالأسلحة المتطورة والطائرات المسيّرة”. 
وأعرب المجلس في بيان له عقب انعقاده برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز “عن تأييد الرياض للجهود الدولية الرامية لضمان عدم تطوير النظام الإيراني لمنظومة الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية، ولجعل منطقة الخليج خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل”.