طهران: محمد صالح صدقيان 

 

وقعت الصين وايران، امس السبت، على وثيقة  التعاون الستراتيجي المشترك التي شكلت خارطة طريق للتعاون بين البلدين لمدة 25 عاما مقبلة . 

ووقع الوثيقة عن الجانب الايراني وزير خارجيتها، محمد جواد ظريف، بينما وقعها عن الجانب الصيني نظيره وانغ ايي الذي يزور طهران حاليا. 

وكانت الفكرة قد بدأت خلال الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ لطهران عام 2015 إذ ساعد الانسحاب الاميركي من الاتفاق النووي وفرض عقوبات على ايران على دفع طهران باتجاه عقد هذه الاتفاقية التي تشمل جميع الجوانب الاقتصادية والامنية والعسكرية والثقافية. وخلال لقائه وزير الخارجية الصيني، رأى الرئيس الايراني حسن روحاني ان العلاقات مع الصين مهمة وستراتيجية بالنسبة لايران؛ مشيرا الى ارادة قادة البلدين في بناء علاقات طويلة الامد وتطوير التعاون الثنائي في جميع المجالات السياسية والاقتصادية. وفي بيان مشترك مقتضب صدر بعد التوقيع على الاتفاقية، عدّ الجانبان ان هذه الوثيقة ستعمل على دعم تعزيز التعاون الستراتيجي بين الصين وايران بما يحقق السعادة للشعبين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة ان هذه الوثيقة تتضمن خارطة طريق متكاملة وذات ابعاد اقتصادية وسياسية؛ مشيرا الى اهتمام هذه الوثيقة بالابعاد الاقتصادية التي تعد المحور الاساس لها، ومشاركة ايران في مشروع “حزام- طريق”، وقد بذل اهتمام خاص بالقطاعات الخاصة بالبلدين. ولم تذكر الوثيقة مبالغ واضحة للاستثمارات الصينية في ايران لكنها اشارت الى مدة 25 عاما، بينما لفتت مصادر الى اطر عامة للتعاون في المجالات المختلفة قدرت بــ 450 مليار دولار. 

وقد ركزت على الجانب الاقتصادي خصوصا في مجال التعاون البنكي وشراء النفط بالشكل الذي تصبح فيه الصين المستورد الاساس للنفط الايراني مقابل تزويد ايران بالتقنية الصناعية والخدمات في المجالات المختلفة.