{أكسيوس}: واشنطن تعاني للتواصل مع طهران

قضايا عربية ودولية 2021/04/01
...

 
 طهران: وكالات
 
ذكرت مصادر أميركية مطلعة لموقع “أكسيوس” أن جهود إدارة الرئيس جو بايدن لإعادة التواصل مع إيران بشأن برنامجها النووي، تواجه ثلاث عقبات رئيسة، وأوضح المسؤولون الأميركيون أن العقبات هي: الافتقار إلى قنوات اتصال مباشرة وانقسامات داخل القيادة في طهران والانتخابات الرئاسية الإيرانية الوشيكة، وأشاروا إلى أنه من خلال القنوات غير المباشرة، تحاول الولايات المتحدة قياس ما يتطلبه الأمر لبدء المحادثات، وفي مرحلة ما، اعتقدت الولايات المتحدة أن الإيرانيين مستعدون لقبول نهج تدريجي، ثم أوضح الإيرانيون أنهم لن يقبلوا ذلك.
ووفقاً للمصادر، اقترحت الولايات المتحدة أن تبدأ العملية بإلغاء تجميد الولايات المتحدة للأموال الإيرانية المحتجزة في كوريا الجنوبية مقابل وقفها بعض خروق الاتفاق النووي، وأن إيران رفضت ذلك المقترح.
وقال المسؤولون الأميركيون: إن “إدارة بايدن تعاني من أجل فهم كيف يريد الإيرانيون المضي قدماً، وتعتقد أن عدم الوضوح يرجع جزئياً إلى الانقسامات داخل القيادة الإيرانية”.
في المقابل، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، “نحن نبحث عن المفاوضات يومياً وإلغاء العقوبات ولا يجب أن نسمح لهم بأن يروجوا أن إيران تغلق أبوابها ورغم ذلك لسنا مستعجلين”.
وخلال كلمة متلفزة، أكد روحاني أنه “في الوقت الذي يرفعون فيه العقوبات بشكل كامل سوف نعود إلى تعهداتنا بشكل كامل”، وتابع “إنهم يكذبون عندما يقولون إنهم يريدون المزيد من الوقت من أجل رفع العقوبات لأن ذلك يمكن أن يتم في لحظات”، وأردف قائلاً: “نحن نستطيع العودة إلى التزاماتنا وهم أيضا يستطيعون رفع العقوبات في يوم واحد”.
 من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، أن إدارة الرئيس جو بايدن، تواصل نهج إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي تغريدة له عبر “تويتر”، قال ظريف: “المثير للسخرية والأسف أن تطالب وزارة الخارجية الأميركية إيران، بالالتزام بالاتفاق الذي انسحب منه ترامب”، وأضاف، مخاطباً الرئيس الأميركي: “يا سيد بايدن، إن حكومتكم تواصل المضي على ذات النهج الذي سلكه ترامب، وتحاول استخدام الحظر اللاقانوني بمثابة أداة لها”، وتابع: “لقد حان وقت التخلي عن هذه العادة السيئة».
في غضون ذلك، رفضت طهران تقريراً في صحيفة بوليتيكو الأميركية، قال إن “واشنطن تخطط هذا الأسبوع لتقديم اقتراح جديد يطلب من إيران وقف العمل بأجهزة الطرد المركزي المتقدمة وتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20 بالمئة، مقابل تخفيف غير محدد للعقوبات الأميركية”.
وقالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة: “لا حاجة إلى اقتراح للولايات المتحدة لإعادة الانضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي).. يتطلب الأمر قراراً سياسياً فحسب من الولايات المتحدة لتنفيذ كامل وفوري لجميع التزاماتها”.
أما عن المبادرات الأوروبية، فقد أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتفق خلال الاتصال مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تنسيق الخطوات بشأن إيران.
وجاء في بيان للإليزيه: إنه “بشأن الملف النووي الإيراني اتفق رئيس الجمهورية مع المستشارة ميركل والرئيس بوتين على تنسيق الخطوات لإقامة الحوار بهدف عودة إيران إلى تنفيذ التزاماتها بأسرع ما يمكن”.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن “هناك فرصة للتوصل إلى حل وسط بشأن الاتفاق النووي مع إيران، وأن الإدارة الأميركية الجديدة ترسل إشارات تبعث على التفاؤل بشأن هذا الموضوع”.
وقال لافروف أمس الأربعاء، أثناء كلمة ألقاها خلال اجتماع للمؤتمر الخاص بالشرق الأوسط ضمن منتدى “فالداي” للحوار: “ثمة الآن إشارات تبعث على التفاؤل من قبل إدارة بايدن في اتجاه البحث عن حل وسط للخروج من المأزق الحالي بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة بالتوازي مع بدء مناقشة مباعث قلق إضافية، وهذا ما نؤيده بشكل نشط”.
وأوضح وزير الخارجية الروسي، أن موسكو تدعم استئناف الاتفاق النووي المبرم بين إيران ومجموعة 5+1 عام 2015 من دون أي تغييرات.