رفضت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس السبت، مقترحاً أميركياً برفع العقوبات "خطوة بخطوة"، بحسب ما ذكرته قناة "برس تي.في" الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية، ونقل موقع القناة الحكومية على الإنترنت عن المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة قوله: إن "السياسة النهائية للجمهورية الإسلامية الإيرانية هي رفع جميع العقوبات الأميركية".
وعلمت "الصباح"، أن مجلس الأمن القومي الايراني عقد أمس السبت اجتماعاً لتقييم نتائج اعمال اللجنة المشتركة للاتفاق النووي التي عقدت الجمعة، والتطورات التي ترافق اجتماع الثلاثاء، بينما تعقد لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية اليوم الأحد اجتماعاً للغرض نفسه.
وفي وقت سابق، قالت الخارجية الإيرانية إن أطراف "اجتماع إيران والدول 4+1" بشأن الاتفاق النووي، اتفقوا على استئناف المحادثات في فيينا، يوم الثلاثاء المقبل، نافية أن يكون هناك لقاء أميركي إيراني.
من جهتها، قالت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جالينا بورتر، إن محور المحادثات الأسبوع المقبل بشأن إحياء الاتفاق النووي الذي وقعته إيران مع القوى العالمية في عام 2015، سيركز على "الخطوات النووية التي يتعين على إيران اتخاذها من أجل العودة إليه".
وعقد أمس الأول الجمعة اجتماع على مستوى المساعدين والمدراء السياسيين لوزارات الخارجية لدول إيران ومجموعة "4+1" عبر الأجواء الافتراضية، وتم البحث وتبادل وجهات النظر فيه حول أحدث التطورات المتعلقة بالاتفاق النووي.
وترأس وفد طهران في هذا الاجتماع مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية عباس عراقجي، بينما ترأس الاجتماع المدير السياسي لجهاز الخدمة الخارجية للاتحاد الأوروبي انريكة مورا.وخلال الاجتماع، قال عراقجي: "رفع العقوبات الأميركية أول خطوة لأجل إعادة تفعيل الاتفاق النووي. طهران ستوقف خطوات خفض الالتزام بمجرد رفع العقوبات والتحقق من ذلك".
في ملف آخر، أكد اللواء يد الله جواني، المساعد السياسي لقائد الحرس الثوري الإيراني، أمس السبت، أن الحرس الثوري لا يدعم أي مرشح في الانتخابات الرئاسية الإيرانية القادمة.
وأكد يد الله جواني عزل "سعيد محمد" من منصبه، كقائد لمقر خاتم الأنبياء للإعمار، لأنه "تجاوز قوانين الحرس في ما يتعلق بالترشح للانتخابات".
وأعلن العميد، سعيد محمد، الشهر الماضي، استقالته من منصبه، في ظل قراره خوض الانتخابات الرئاسية في البلاد، إذ يعد سعيد محمد، الذي كان يقود إحدى أهم القواعد العسكرية للحرس الثوري في إيران، من ممثلي التيار الأصولي (المحافظ) في هذه الانتخابات.
جدير بالذكر أن الانتخابات الرئاسية في إيران ستجرى يوم الـ 18 من حزيران من العام الحالي، بحسب وزارة الداخلية، وقد افتتح مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون العسكرية العميد، حسين دهقان، وهو عسكري، السباق الانتخابي بإعلانه يوم الـ 24 من تشرين الثاني الماضي نيته الترشح لهذا الاستحقاق الرئاسي.