في سيكولوجيا الانفتاح

آراء 2021/04/06
...

  سعد العبيدي
يعيش العراق دولة وسط دول أخرى قريبة من ثقافته أو بعيدة نسبياً، يؤثر فيها ويتأثر بها في عملية تفاعل تفضي، إذا ما كانت صحيحة الى تحقيق الأمن والاستقرار والرفاه الاقتصادي
ثمة حقيقة واضحة وان تنبه لها المعنيون بوقت يحسب متأخرا قليلاً، لكنه تنبه جاء في محله، فالعراق وبعد مواجهته إرهاب معوق زاد عن الخمسة عشر عاماً حربا كانت مستمرة، وكانت قد استنزفت كثيراً من اقتصاده والقدرات وعوقت مشاريع تحقيق الأمن والاستقرار والرفاه. لقد انتهت تلك الحرب، وحقق المجتمع العراقي خطوات تحسب مقبولة لما يتعلق في عبور بعض مصاعب الانتقال من الدكتاتورية الى الديمقراطية، وتوفرت فرص سلام تساعد على التفكير بشكل صحيح، ومن بين معالم التفكير الصحيح التوجه صوب الانفتاح على جميع الدول، التي يعيش وسطها على وفق مصالحه هو ومصالح أبنائه، 
التي تحتاج الى التعزيز، إذ إن الانفتاح على الغير هي السياسة التي يحتاجها العراق للعودة الى الساحة الدولية والإقليمية فاعلا مؤثراً كما كان طوال عشرات بل ومئات ماضية من السنين. 
ان العراق اليوم في تحركه السياسي الأخير قد حقق خطوات تحسب جيدة، في جوانب الانفتاح، ويحتاج الى المزيد من الخطوات الرصينة اللاحقة لإتمام باقي مشاريعه في الانفتاح على عالم آخر في البعيد والقريب، ويحتاج كي يحقق أهدافه في الانفتاح الى أن يوازن قادته ومسؤولوه في انفتاحهم بين الدول البعيدة والقريبة من دول الإقليم، ليكون عامل تهدئة واستقرار، عكس ما أراد لأرضه الأعداء والارهابيون أن تكون ساحة حرب في المنطقة بقصد التدمير والاعاقة 
والتأخير.
على هذا يمكن القول إن العراق إذا ما استمر هكذا في الانفتاح واستطاع أن يوازن في علاقاته ضمن هذه العملية الصحيحة، سيكون قد نجح في العبور الى الضفة الأخرى بسلام.