عون يحذر من تعطيل التحقيقات بشأن مصرف لبنان

الرياضة 2021/04/07
...

 بيروت: وكالات
 
  
وجه رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون تحذيراً إلى وزارة المال والمصرف المركزي من أي محاولة لتعطيل التدقيق الجنائي المالي، وكتب عون في تغريدة عبر “تويتر”: “أحذر الجانب اللبناني، وتحديداً وزارة المال والمصرف المركزي، المجتمعين مع شركة التدقيق الجنائي (الفاريز أند مرسال)، من أي محاولة لتعطيل التدقيق الجنائي”، وأضاف: “أحملهما المسؤولية باسم الشعب اللبناني”.
وكانت الحكومة اللبنانية أعلنت في الـ 23 من كانون الأول الماضي، عزمها التواصل مع شركة “ألفاريز أند مارسال”، ومقرها في الولايات المتحدة، لمتابعة التدقيق الجنائي المالي لحسابات مصرف لبنان المركزي وغيره من المؤسسات العامة.
بدوره، نبه خبير الاقتصاد اللبناني إيلي يشوعي، اللبنانيّين على أنه “إذا لم يتم التحقيق الجنائي بالفجوة المتعلقة بالحسابات المصرفية، فلن يتحصّلوا على دولار واحد نقداً من ودائعهم”، وقال يشوعي في حديثه لإذاعة “صوت لبنان”: إن “السجال قد يستمر طويلاً بين وزارة المال والبنك المركزي، ومن هنا فإن تحذير رئيس الجمهورية واضح بأن تحسم هذه المسألة بشأن التدقيق الجنائي بأسرع وقت”.
وأوضح الخبير، أنه “إن لم يحصل التدقيق الجنائي بفجوة الـ 54 مليار دولار من أصل 77 مليارا من ودائع الناس، فلا أمل للمودع اللبناني بأن يحصل على دولار واحد نقداً من حساباته”، عاداً أن “رصيد الـ 77 مليارا هو بين 10 و12 مليار دولار نقداً و5 مليارات سندات يحملها البنك المركزي كأموال يوروبوند”.
من جانب آخر، شدد خبراء على أن صوامع القمح في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، التي تضررت بشدة جراء الانفجار الذي دمر المرفأ في آب الماضي، يجب هدمها، لأنها “بناء آيل للسقوط”.
وفي تقرير لها، أشارت الشركة السويسرية “أمان إنجنيرينغ”، التي قدمت للبنان مساعدة بإجراء مسح بالليزر لصوامع الحبوب بالمرفأ في أعقاب الانفجار الكارثي، إلى أن كتلة الصوامع المتضررة (الإهراءات)، هي اليوم “هيكل غير مستقر ومتحرك”، وقالت محذرة: “توصيتنا هي المضي قدما في تفكيك هذه الكتلة الخرسانية الضخمة”، وأضافت: “وكما أصبح واضحا، فإن الركائز الخرسانية تعرضت لأضرار جسيمة، وسيتعين بناء صوامع جديدة في موقع مختلف”.
وفي تحذيراتها بشأن الإهراءات (الصوامع المتهرئة)، كشفت الشركة السويسرية عن أن “هذه الصوامع تميل بمعدل 2 مليمتر في اليوم، وهذا كثير من الناحية الهيكلية”،  موضحة أنه “على سبيل المقارنة، فإن برج بيزا في إيطاليا كان يميل بمقدار نحو 5 ملم في السنة قبل أن يتم تثبيته، بإجراءات هندسية خاصة”.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الإهراءات ( هياكل الصوامع المتضررة)، وهي بناء خرساني عملاق بلغ ارتفاعه 48 متراً وقدرته الاستيعابية الضخمة تزيد على 100 ألف طن، كانت تعد أحد صمامات الأمن الغذائي للبنان، في حين أصبحت اليوم رمزاً للانفجار الكارثي.