طهران: وكالات
تزامناً مع بدء المفاوضات بين ممثلي إيران والولايات المتحدة في اجتماع فيينا أمس الثلاثاء، أعلن المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن طهران بدأت لأول مرة اختبارات على أجهزة طرد مركزي متطورة من الجيل التاسع «IR9”.
وأضاف كمالوندي، أن “(IR9) أجهزة طرد مركزي حديثة صنعت محلياً وفق المعايير المعتمدة، وبدأنا اختبارها ميكانيكياً”، وقال: إنه “سيجري الكشف عن 133 إنجازا متطورا في مجال الصناعة النووية يوم الجمعة المقبل بمناسبة اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية في إيران، بمشاركة الرئيس الإيراني حسن روحاني، كما سيفتتح الرئيس روحاني عن طريق (الفيديو كونفرنس)، 12 مشروعاً في مختلف المجالات النووية، من بينها الليزر، والطب النووي، وتخصيب اليورانيوم”.
بدوره، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي: إن “6 مجموعات من أجهزة الطرد المركزي من نوع IR2M تم تركيبها حتى الآن في مفاعل (نطنز) الإيراني تحت الأرض”، وأكد أن “طهران استكملت تركيب مجموعتين من أجهزة الطرد المركزي IR4 ومجموعة IR6 في مفاعل (نطنز)”.
وأوضح أن “إيران باتت تمتلك الآن 16500 سو (وحدة فصل) في تخصیب الیورانیوم، بينما كانت تمتلك قبل الاتفاق النووي 1300 سو”، وشدد على أن “بلاده ماضية في اتخاذ خطوات كبيرة على طريق تطوير صناعتها النووية للأغراض السلمية”.
وأكد ربيعي، أنه “لا خيار أمام الإدارة الأميركية سوى رفع العقوبات وتنفيذ التزاماتها في الاتفاق النووي وتطبيق وعودها الانتخابية”، وقال: إن “انتهاك الإدارة الأميركية السابقة للقانون زعزع أمن المنطقة وخلق مشكلات فيها”، داعيا الإدارة الجديدة إلى إنهاء ذلك.
وفي السياق نفسه، أعلن مصدر دبلوماسي إيراني أن “طهران لن تقبل بأي نتيجة يخرج بها اجتماع فيينا سوى رفع جميع العقوبات”، مؤكداً أنه “ليس أمام أميركا من خيار سوى رفع العقوبات بطريقة يمكن لطهران التحقق منها”.
وقال المصدر الدبلوماسي في الوفد الإيراني لمباحثات فيينا في تصريح لقناة “برس تي في” الإيرانية: إن “مهمة الفريق الإيراني في فيينا واضحة وتتمثل بعدم القبول بالعودة عن خفض الالتزامات، إلا بعد رفع جميع العقوبات، وإمكانية التحقق من مصداقية ذلك”، وأضاف أن “رئيس الوفد الأميركي إلى فيينا، روبرت مالي، سيعود خالي الوفاض في حال انتهت المباحثات من دون قرار برفع العقوبات”.
الى ذلك، تعرض عباس عراقجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني، إلى محاولة اعتداء من قبل معارضين إيرانيين، أثناء توجهه إلى مقر المباحثات بالعاصمة النمساوية فيينا.
وأشارت وكالة “نور نيوز” الايرانية نقلا عن مراسلها من فيينا، إلى أنه “تم إحباط محاولة الاعتداء هذه”، لافتة إلى أن “عدداً من المعارضين، ممن ينتمون لمنظمة (مجاهدي خلق)، يتجمعون أمام مقر المباحثات ويرددون شعارات معادية”، وطالبت السفارة الإيرانية في النمسا الشرطة بـ”تحمل مسؤولياتها للحفاظ على سلامة الوفد الإيراني المفاوض وأمنه”، بحسب “نور نيوز”.
وكان عباس عراقجي، كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، قد وصل إلى النمسا، للمشاركة في محادثات فيينا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، إذ استضافت فيينا، أمس الثلاثاء، محادثات بين إيران ومجموعة “4+1” ضمن اللجنة المشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.