بغداد: الصباح
النقص في تجهيز التيار الكهربائي الوطني بات يرهق المواطنين ماديا وصحيا، والحلول لا تبدو ظاهرة في الافق، بل هناك ضبابية في الامر رغم جملة المشاريع التي قيد التنفيذ، وجاءت آراء بالعودة الى الخصخصة التي تتناسب ودخل الأسر.
الخبير الاقتصادي عبد الحسن الشمري قال: إن «قطاع الكهرباء لم يحقق اهدافه في تزويد المواطنين بالتيار على مدار اليوم»، لافتا الى ان «التبريرات من الجهات ذات العلاقة الى الآن لم تكن بالمستوى المطلوب الذي يقنع المواطن والمجتمع بشكل عام، حيث يمكن تبني خطة محكمة لتطوير الانتاج في قطاع الطاقة
الكهربائية».
واشار الى «التجارب الاقليمية في هذا المجال حققت نجاحا كبيرا، ووفرة طاقة تناسبت وحاجتها وتتوجه الى التصدير، وبفترة زمنية لا تتجاوز الثلاث سنوات، ويمكن الافادة من هذه التجارب، والعمل على نقلها الى
العراق».
المختص بقطاع الكهرباء المهندس كامل الحمداني بين أن «واقع قطاع الكهرباء يحتاج اول الامر الى تعاون بين المواطن ووزارة الكهرباء، حيث يفترض ان تعزز الوزارة انتاجها»، لافتا الى ان «العودة نحو خصخصة توزيع قطاع الكهرباء امر حتمي، لا سيما حين تكون اسعار التجهيز لا ترهق اقتصاد الأسرة وتتناسب واحتياجاته الاساسية
اليومية».
الأسعار مناسبة
أكد ان «هذا سيجعل الجميع اكثر حرصا على الطاقة الكهربائية، حيث سيجهز المنزل وحسب حاجته وفي اغلب الاحوال ستكون الاسعار مناسبة، وتعد اهم خطوة في هذه العملية، اذ تنفق الأسر العراقية اليوم مبالغ مالية
كبيرة».
الأجهزة المهمّة
كان قد أشار الحمداني الى أن «الأسعار تبدأ من 10 آلاف دينار للمنزل الذي نظام اضاءته مقبولة والاجهزة المهمة والمتمثلة بالتلفاز والثلاجة والمبردة ومكيف 1 طن ومراوح، وهنا ترتفع الاسعار بالتدرج مع زيادة عدد الاجهزة»، لافتا الى ان «المنزل الذي يخصص 40 الف دنيار شهريا يحصل على تيار يناسب حاجته في احيان
كثيرة».
وبين ان «الوزارة يجب ان تلزم الشركات التي تتبنى موضوع الخصخصة بتوفير الطاقة ضمن الحدود التي تعمل ضمن نطاقها، وبذلك تتعهد الوزارة في توفير الطاقة الى المواطن باسعار مناسبة، وتؤمن موضوع الجباية وتبعد المواطن عن دوامة النقص في التجهيز وآثاره في اقتصاد الأسرة وصحة
المواطن».