مستقبل أطفال متوقف على توفير (إبرة) في المستشفيات

الباب المفتوح 2019/02/12
...

 تسلمت «الباب المفتوح» رسالة من لفيف من ذوي اطفال مصابين بمرض النمو المبكر، يشكون فيها من عدم توفر العلاج في المستشفيات الحكومية منذ شهر آب من العام الماضي ولغاية الان، وارتفاع سعره لدى الصيدليات

 الأهلية.
وذكروا في الرسالة انهم يعانون بسبب حاجة اولادهم وبناتهم الى علاج النمو المبكر لديهم، وعدم توفره في المستشفيات الحكومية، الأمر الذي يضطرهم لشرائه من الصيدليات بمبلغ 125 الف دينار للابرة الواحدة، ما يجعلهم بوضع حرج بين مستقبل ابنائهم المتعلق على توفير العلاج المذكور وبين عجزهم المالي الذي يدفعهم الى مراجعة المستشفيات الحكومية الخالية من العلاج منذ الشهر الثامن من العام الماضي. 
ويعني البلوغ المبكر بدء جسم الطفل في التغير إلى جسم شخص بالغ (البلوغ) في توقيت مبكر جدا، ويحدث قبل سن 8 سنوات لدى الفتيات، وقبل سن 9 سنوات لدى الفتية، ويشمل البلوغ نمو العظام والعضلات نموا سريعا، وتغيرات في شكل الجسم وحجمه، وتطور قدرة الجسم على التناسل، ويختص لدى الفتيات بنمو الثدي وسرعة قدوم الحيضة الأولى (بدء الإحاضة)، فيما يعاني اولاد النمو المبكر من تضخم القضيب والخصيتين وشعر بالوجه وتعمق الصوت وظهور حب الشباب وتفوح  منهم رائحة للجسم، مثل رائحة البالغين، فضلا عن  قصر القامة للجنسين نتيجة نضج عظامهم بسرعة أكثر من الطبيعي، فكثيرا ما يتوقفون عن النمو مبكرا عن المعتاد. 
ويتنج عن هذا المرض مشكلات اجتماعية وعاطفية، وقد يشعر الأولاد والبنات الذين يبدؤون البلوغ قبل أقرانهم بفترة طويلة بالخجل الشديد حول التغيرات التي تلحق بأجسامهم، ما قد يؤثر ذلك في تقديرهم لذاتهم ويزيد من خطر تعرضهم لاكتئاب أو لتناول المخدرات.
من هنا يناشد اهالي هؤلاء الاطفال المرضى، وزارة الصحة العمل على توفير العلاج ومد المستشفيات به بشكل دوري، لحاجة اولادهم الماسة له، بشكل يجعل مستقبلهم يتوقف على توفيره.