قوات الاحتلال تدنّس الأقصى وتعتدي على المصلين

الرياضة 2021/05/11
...

 القدس: وكالات
 
أعلنَ الهلال الأحمر الفلسطيني أمس الاثنين، وقوع 180 إصابة خلال المواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية داخل المسجد الأقصى وبالبلدة القديمة، بينها حالات خطرة، وقال الهلال الأحمر في بيان: إن «هناك أكثر من 80 إصابة تم نقلها إلى مستشفيات (المقاصد والفرنساوي والمستشفى الميداني للهلال الأحمر)».
وتجددت المواجهات فجر أمس الاثنين داخل المسجد الأقصى بين الفلسطينيين المرابطين داخله والقوات الإسرائيلية، التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع والصوتية وأطلقت عيارات مطاطية تجاه الفلسطينيين، كما قامت قوات الاحتلال بمصادرة مفاتيح المسجد من الحراس، بينما شرع المعتكفون داخل المسجد الأقصى بتنظيف ساحاته عقب انسحاب القوات الإسرائيلية ظهر 
أمس.
إلى ذلك، فجّرت الأحداث المتصاعدة التي تشهدها مدينة القدس المحتلة مواجهة علنية بين إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وإسرائيل، وفق الإعلام العبري.
وطالب مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، الليلة الماضية (الاثنين) إسرائيل بتهدئة الأوضاع في القدس، وأعرب عن قلقه من إجلاء الاسر الفلسطينية من حي الشيخ جراح، بحسب قناة «كان» الرسمية الإسرائيلية.
جاء ذلك خلال اتصال أجراه سوليفان مع رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، الذي رد بقوله: «إسرائيل تدير الأحداث بمسؤولية ومن موقع سيادي رغم الاستفزازات»، وبحسب ما أفاد به مصدر مطلع، أضاف بن شبات أن التدخل الدولي سيشكل «مكافأة لمثيري الشغب ومرسليهم الذين كانوا يأملون في الضغط على إسرائيل»، وفق قوله.
وخلال الأيام الاخيرة الماضية، أدانت العديد من الدول الممارسات الإسرائيلية في القدس وأعربت عن قلقها إزاء ما يحدث، واستدعت بعضها السفراء والممثلين الدبلوماسيين الإسرائيليين لديها، كمصر والأردن.
في الوقت نفسه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه العميق إزاء أحداث العنف في القدس، وإمكانية إجلاء الاسر الفلسطينية من منازلها في الشيخ جراح.
ويشهد حي الشيخ جراح منذ نحو أسبوعين، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكان الحي الفلسطينيين، ومتضامنين معهم، ويحتج الفلسطينيون في الحي على قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية بإجلاء اسر فلسطينية من المنازل التي شيدتها عام 1956، لصالح جمعيات استيطانية.
على صعيد متصل، أفادت مصادر إسرائيلية، باندلاع 40 حريقاً في مناطق غلاف قطاع غزة جنوب إسرائيل، ناتجة عن بالونات حارقة أطلقت من القطاع على خلفية التصعيد الأخير في مدينة القدس.
وأعلنت سلطة الإطفاء الإسرائيلية، في بيان، أن «غالبية الحرائق اشتعلت في حقول أعشاب ولم تتسبب بأضرار باستثناء حقل حنطة واحد، في حين أن حرائق أخرى ما زالت قيد التحقيق». 
بدوره، أفاد موقع «إسرائيل 24» بأن «حركة القطارات بين مدينة أشكلون ونتيفوت جنوب إسرائيل توقفت بسبب بالون يحمل مواد متفجرة سقط على السكة الحديدية، كما تم إغلاق محطة القطارات في مدينة سديروت». 
وبحسب الموقع، فإن «مسؤولين مصريين أجروا خلال الأيام الماضية مباحثات مع حركة (حماس) بهدف منع تصعيد الأوضاع الأمنية بين إسرائيل وقطاع غزة، والتي يمكن أن تؤدي إلى عملية عسكرية واسعة».