عندي وطن

الرياضة 2021/05/17
...

احسان المرسومي
 دأبتْ جريدة (الصباح) ومنذ صدور العدد الاول في السابع عشر من ايار 2003 ، الى ترسيخ مفاهيم جديدة تواكب المرحلة الانتقالية للمجتمع العراقي متمثلة في المرحلة الديمقراطية والتحول من  الحكم الشمولي والسيطرة الاحادية القطب على مصدر القرار الى الديمقراطية والتعددية وعدم مصادرة الرأي الاخر، بيد ان الاخير وبرغم من انه الطريق الاسلم الى الحكم الرشيد في اغلب الدول الديمقراطية المتقدمة في العالم، الا ان عدة معاناة واجهت شعبنا المغلوب على امره  منذ انطلاقة العهد الجديد، وربما اهم هذه المعاناة هي طريقة فهم الديمقراطية ومعرفة حدودها وعدم التجاوز على حدود الاخرين، ومن هنا نؤكد ان الجريدة والعاملين فيها واجهوا تحديات كبيرة في مقدمتها  البحث عن حالة التوازن والدفع بالعملية الديمقراطية السياسية الى الامام .
وبالتالي فان الدور الذي اضطلعت به (الصباح) والتي حددت اولوياته في وضع مسيرة نجاح العملية الديمقراطية  على السكة الصحيحة  قد واجه العديد من التحديات ، بدأت بالاستهداف الممنهج لاطراف ضربت مصالحها، ثم واجهت الارهاب الشرس بعقلانية وصلابة برغم خسارتها العديد من ابنائها في هذه المواجهة، ثم واصلت المسيرة بمواجهة ارهاب جديد متمثل بداعش وقوى الظلام والضلالة التي سعت الى وضع العصا بعجلة التقدم، ثم جاء الفساد الذي نخر جسد الدولة وبعثر ثرواته، قابلتها حرب ضروس لا هوادة فيها يحسب للقائمين على الجريدة فضح هؤلاء وتعريتهم امام الرأي العام .
ان سر النجاح والزهو الذي يعيشه ابناء (الصباح) اليوم، هو في الحقيقة انعكاس للاستقرار والنجاحات التي تمر بها شبكة الاعلام العراقي، ويعود اولا واخيرا الى حالة التناغم والتفاهم والتفاعل وتبادل الادوار بين مسؤوليها انطلاقا من دور رئيس الشبكة الدكتور نبيل جاسم ورئيس مجلس الامناء الدكتور جعفر الونان الى بقية الزملاء والجنود المجهولين  الذين نجحوا بدعم منقطع النظير لاجل  تحقيق انجازات كبيرة ستبقى خالدة في اذهان العاملين، في مقدمة هذه الاهداف  هو انتزاع حق العاملين بامتلاك قطعة ارض صغيرة في وطنهم الكبير وقد تحول حلمهم  الى حقيقة واقعة سيجني ثمارها الجميع، وايضا لا ننسى الجهود الكبيرة المبذولة من قبل ادارة الشبكة وسعيها لوضع الامور في نصابها واحقاق الحق في تحويل اغلب العاملين بصفة ملاك مؤقت وعقود الى الملاك الدائم.
 وبعد كل هذه الانجازات ، الا يحق لمنتسبي (الصباح) و شبكة الاعلام العراقي بمختلف المسميات ان نفتخر بمؤسستنا وبقياداتنا الشابة والطموحة.