بيروت: جبار عودة الخطاط 

مع اتساع حالة السخط الشعبي على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة وتأهب الجانبين تحسباً لكل مستجد وتصاعد الجيش الإسرائيلي في عدوانه على غزة وما تشهده المناطق (الإسرائيلية) من رد صاروخي طال بنيرانه تل أبيب ومساحات اخرى انعكس ذلك على الشريط الحدودي الجنوبي للبنان وتزامناً مع إحياء الذكرى الثالثة والسبعين لنكبة فلسطين، حذر مراقبون في بيروت من اشتعال الجبهة اللبنانية-الإسرائيلية. 

والسؤال الذي بات يفرض نفسه بقوة عن إحتمالات انطلاق شرارة المواجهة من جنوب لبنان من قبيل الدعم العسكري للمقاومة الفلسطينية في الداخل،  هذا الإحتمال لا ترجحه مصادر مقربة من حزب الله رغم حالة الاستنفار القصوى التي يتخذها الحزب، غير إن هذا الاحتمال بات في حسبان الكثير من المحللين والساسة بعد اطلاق ثلاثة صواريخ من منطقة القليلة في صور قبل أيام.

بينما أفادت معلومات صحفية بأن حزب الله أصدر توجيهاً الى الفصائل الفلسطينية في مخيمات الجنوب وشرق صيدا تضمن رسالة مؤداها أنّ حزب الله أبلغ قياداتها بضرورة الحذر من احتمال قيام أي مجموعة بأي عمل نحو الاراضي الفلسطينية المحتلة انطلاقًا من جنوب لبنان، وحمّل الحزب القيادات الحزبية وقادة الفصائل “المسؤولية عن أي حادث متهور يمكن أن يقود الى أي مواجهة مع إسرائيل في توقيت لا يريده”. 

الى ذلك، أشار النائب ميشال معوّض أن “دعم القضية الفلسطينية لا يعني التفريط بالسيادة اللبنانية وتحويل لبنان الى ساحة صراع بديلة وإعطاء القرار اللبناني لأي دولة، دعم القضية الفلسطينية يجب أن يكون تحت سقف السيادة اللبنانية”، مردفاً “يجب التوفيق في المعادلة بين دعم لبنان ودعم فلسطين مع الانطلاق من المصلحة اللبنانية ومصلحة المواطن اللبناني وعدم إدخاله في لعبة الانقسامات والمزايدات”.

هذا وأفاد شهود عيان لـ “الصباح” عبر إتصال هاتفي بأن “الجيش الاسرائيلي أطلق 15 قنبلة مضيئة فوق الارض المطلة إزاء سهل مرجعيون، مع تحليق عدة طائرات مسيرة من طراز درون في سماء الجنوب، كما إن عناصر الجيش الإسرائيلي قد اتخذت حالة الاستنفار في مواقعها الكائنة مقابل بلدة العباسية الحدودية، جراء وصول المزيد من الحشود الشعبية اللبنانية وهي تطلق شعارات غاضبة نصرة للقدس وللقضية

الفلسطينية”.