الإضراب الشامل يعمُّ الأراضي الفلسطينية المحتلة

الرياضة 2021/05/19
...

 القدس: وكالات
 
عم الإضراب الشامل أمس الثلاثاء، محافظات الضفة الغربية والداخل الفلسطيني في الأراضي المحتلة، احتجاجاً على العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني وتضامناً مع ضحايا الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وشمل الإضراب جميع مناحي الحياة التجارية والتعليمية، بما فيها المؤسسات الخاصة والعامة، وأغلقت المدارس والجامعات أبوابها وكذلك المصارف، ووسائل النقل العام.
ودعت قيادة القوى الوطنية والإسلامية، إلى الاضراب الشامل في كل الأراضي الفلسطينية وفي مخيمات اللجوء والشتات، مطالبة الفلسطينيين بالمشاركة الواسعة في الفعاليات الوطنية والجماهيرية، انطلاقاً من مراكز المدن والقرى والمخيمات إلى مناطق التماس مع إسرائيل الساعة الواحدة ظهراً، حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية أمس الثلاثاء إن إجمالي عدد الشهداء الفلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية بلغ 23 شخصاً منذ بدء التصعيد.
في غضون ذلك، نفذ الطيران الإسرائيلي، فجر أمس الثلاثاء، غارات على مواقع في قطاع غزة، بينما ردت الفصائل الفلسطينية بقصف مدن إسرائيلية برشقات صاروخية.
وأفادت تقارير إعلامية بأن الجيش الإسرائيلي شن سلسلة غارات جوية على قطاع غزة فجر الثلاثاء استهدفت منزلا لم يكن مأهولاً، في محيط مصنع اللبن في منطقة الكرامة بشمال غرب غزة، ومنزلا بالقرب من المجمع الايطالي غرب مدينة غزة، بعدة صواريخ، كما جدد الجيش الإسرائيلي قصفه بالمدفعية لمناطق شرق رفح وخان يونس، وكذلك استهدف الطيران الإسرائيلي منطقة جبل الريس شرق القطاع، وأراضي زراعية بالقرب من تل الزعتر والخزندار والتوام بشمال غزة.
وردا على القصف الإسرائيلي أعلنت «كتائب القسام» قصفها مستوطنة «نتيفوت» برشقة صاروخية، ودوت بعد ذلك صفارات الانذار في المستوطنة وغلاف غزة.
بدوره، أكد أبو خالد، الناطق العسكري باسم «كتائب المقاومة الوطنية»، الجناح العسكري لـ”الجبهة الديمقراطية  لتحرير فلسطين، أن المقاومة أحدثت نقلة كبرى في بنيانها وطاقاتها وإمكانياتها وعدتها وعديدها، وبإمكانها أن تخوض القتال لأسابيع ولأشهر.
وقال أبو خالد: “نؤكد لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، بيني غانتس، وباقي أفراد العصابة في المستويين السياسي والعسكري لدولة الاحتلال، أن المقاومة أحدثت نقلة كبرى في بنيانها وطاقاتها وإمكانياتها وعدتها وعديدها، وبإمكانها أن تخوض القتال لأسابيع ولأشهر”.
ويشهد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي منذ 8 أيار الحالي تصعيدا بدأ باندلاع اشتباكات في منطقة الحرم القدسي الشريف وحي الشيخ جراح في القدس، حيث تنفذ إسرائيل إجراءات لطرد أسر فلسطينية من منازلها، الأمر الذي ردت عليه الفصائل الفلسطينية باستهداف أراضي إسرائيل بهجمات صاروخية. 
من جانبه، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، أنه قتل ما لا يقل عن 150 فلسطينياً من حركة “حماس”، وأكثر من 25 من حركة “الجهاد الإسلامي” في قطاع غزة، منذ التصعيد الأخير، وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن معظم الذين قتلوا في عمليات الجيش محسوبون على حركة “حماس”.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد كشفت أمس عن “ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أسبوع على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس، إلى 218 شهيداً وأكثر من 5604 جرحى»، في حين أنه وفقا لموقع «I24NEWS” العبري، قتل عشرة أشخاص في إسرائيل، وأصيب المئات.