في عيد (الصباح)

الرياضة 2021/05/20
...

خالد جاسم
مراتٌ قليلة كما أتذكر وخلال رحلتي المهنية الممتدة لأكثر من خمسة وثلاثين عاما قضيت سنواتها متواصلة في الصحافة الرياضية أني امتدحت مطبوعا صحفيا إلا في أوقات ومناسبات تمليها استحقاقات البروتوكول والمجاملات المعتادة خصوصا عندما يحتفل مطبوع ما بذكرى مولده أو إيقاده شمعة ميلاد جديدة أو رفع النخب لمناسبة تثبيت رقم مئوي أو ألفي في مسيرة الاصدار المنتظم مع اني وحتى في مثل هكذا مناسبات لا أطلق كلمات الاشادة وعبارات الغزل الصحفي المقرونة بآيات التهاني والتبريك جزافا حتى وأن طغى الجانب المجامل أو المحمول على شحنة عاطفية بسيطة في تلك الكلمات،مع أن ذلك لا يلغي أيضا كلمات وسطور أمليتها بالمديح والاشادة بحق مطبوعات أخرى في مثل هكذا مناسبات لانها وببساطة مختصرة تستحق كل ما كتبت بحقها، وعندما أستذكر هذه الانثيالات استبحت لنفسي الاشادة اليوم بجريدتنا (الصباح) ليس لأني تشرفت بتلبية دعوتها الكريمة لي في كتابة مقال اسبوعي في ملحقها الرياضي المتميز على مدى سنوات مضت ومازلت، بل ولأني استشعرت وحتى قبيل قدوم تلك الدعوة لي أن (الصباح) - الجريدة - جديرة بأن تكون ملتقى ومنبر الرياضيين العراقيين .
(الصباح) ..الجريدة التي كانت ولا تزال في طليعة الصحف العراقية شجاعة وموضوعية والتزاما بقضايا الوطن والمواطن منذ انبثاقها قبل 18 عاما من حق كل أفراد اسرتها الباذلة رفع أنخاب الفخر والاعتزاز وهم يضعون أكليل غار النجاح والتألق على عتبة العمر الجديد ودخول السنة التاسعة عشرة من الاصدار اليومي المتواصل بكل فخر واعتزاز . ,وهو عمر وفق حسابات الزمن كبير ومهيب في عالم الاصدار اليومي للصحف لا سيما في ظل ظروف وأوضاع استثنائية يعيشها العراق في كل شيء , خصوصا وان هذه الصحيفة المثابرة والصامدة والمتوهجة بالابداع دائما هي صحيفة رأسمالها الأكبر حب الناس ورصيدها الثابت مصداقيتها وشجاعتها وموضوعيتها في التعاطي مع ما ينبض بالحياة في حلوها ومرها , كما هي الزاد اليومي الدسم لكل من يريد الغذاء الروحي من الثقافة والسياسة والرياضة والاقتصاد والفنون لأن (الصباح ) بلا مجاملة وجبة متكاملة لكل من يريد المتعة والفائدة والاطلاع على كل ماهو جديد في كل صباح ومساء .
نعم ..من حق العاملين في الجريدة الجميلة الفخر والاعتزاز في بلوغ قطار ابداعهم وعطائهم المحطة السنوية التاسعة عشرة في رحلة البحث عن الحقيقة وتجسيدها في أحسن صورها في الكلمة الناطقة بالحق دائما، وهذا الفخر والاعتداد صار لأهل الرياضة والصحافة الرياضية حصة بارزة فيه من خلال الملحق الرياضي اليومي المتجدد في استمرارية العطاء والتميز في السبق الصحفي والتغطية الدؤوبة والنقد الجميل كما هو حال الملاحق الأخرى الجميلة فيها ، من خلال الابداع المتواصل للأسرة الصغيرة عددا في هذا الملحق، والكبيرة خلقا ومبدئية ومهنية يحسدون عليها ومنحوا خلالها  (الصباح الرياضي ) روحا جديدة وثوبا مزركشا بكل ماهو جميل وأنيق في فنون الكتابة الصحفية في الرياضة هم من نخبة الزملاء المبدعين الذين نزجي لهم التهاني والتبريكات ومعهم كل أفراد أسرة (الصباح) في ايقاد الشمعة الـ 19 لأنها وفق مقاسات ومواصفات الصحافة الاستثنائية تولد كل يوم.. ومع كل يوم جديد توقد شمعة جديدة على طريق العطاء والابداع من أجل الوطن الجميل .