انخفاض الاحتياطي رفع اسعار النفط

اقتصادية 2021/05/20
...

 بغداد: حيدر الربيعي   
كشف خبير الطاقة الدولي د. فلاح العامري عن أن أهم العوامل التي دعمت ارتفاع أسعار النفط هو انخفاض احتياطيات النفط العالمية، وتحقيق التوازن والطلب في أسواق النفط العالمية، إذ لعبت اوبك دورا محوريا وأساسياً في الوصول الى الأسعار الحالية، من خلال السياسة المدروسة للمنظمة وامتثال أعضائها بنسبة تجاوزت 100 بالمئة، ما أسهم في خفض إنتاج النفط الخام بشكل تدريجي وامتصاص مخزونات النفط الضخمة التي تسببت في انهيار تاريخي في أسعار النفط في نيسان 2020.
 
وبين العامري أن "العودة الجزئية للأنشطة الاقتصادية وتخفيف الإغلاق في أميركا وأوروبا والصين أسهم في ارتفاع أسعار النفط بسبب تحسن الطلب على النفط، فضلا عن التسهيل الكمي في اقتصاديات الدول الأعضاء".
وتوقع العامري ان "يكون للمحادثات الإيرانية ودول 4 + 1 وبمشاركة اميركية تأثير في الملف النووي الإيراني. إذ إن الوصول الى اتفاق سوف يسهم في عودة الانتاج النفطي الايراني تدريجيا الى مستوياته قبل فرض العقوبات الاقتصادية".
وتابع "ربما يؤدي خلال فترة ليست طويلة الى إعادة انتاج مليون برميل في اليوم وضخها الى الاسواق العالمية"، معربا عن اعتقاده أن {أوبك +} ستقيم هذه الكمية وتعيد الحصص وتلغي استثناء ايران من الاتفاقية عندما يصل انتاج ايران الى مستوياته قبل فرض العقوبات مع الأخذ بنظر الاعتبار التخفيض المطلوب بموجب اتفاق {اوبك +}. وبين انه "في حال عدم الوصول الى الاتفاق مع إيران، فإن أسعار النفط ربما تتجه نحو الارتفاع بسبب استمرار التوترات السياسية وربما العسكرية في الخليج". 
وأشار العامري إلى أن "الحرب الحالية بين الفلسطينيين والصهاينة أسهمت في ارتفاع الأسعار الحالية ولو بنسبة قليلة، ولكن في حالة استمرار الحرب ودخول أطراف أخرى فيها، فإن ذلك سيسهم في ارتفاع كل من اسعار النفط بشكل كبير واجور ناقلات النفط وأقساط تأمين النفط والناقلات".
 ولفت الى ان "ظهور وانتشار فيروس كورونا النسخة الهندية بطأ من  ارتفاع اسعار النفط الى مستويات أعلى، وسبب قلقا واضحا وعدم استقرار في اسواق النفط العالمية بسبب خطورة هذا الفيروس وما سببه من وفيات وإصابات والإغلاق الكبير الذي فرضته الحكومة الهندية لمكافحة فيروس كورونا، والمخاوف من تأثير انتشاره على المستوى العالمي".