إسرائيل تتجرع طعم الهزيمة بوقف إطلاق النار

الرياضة 2021/05/22
...

 القدس: وكالات
 
احتفلَ الفلسطينيون ومعهم ملايين المواطنين من الشعوب في المنطقة والعالم فجر أمس الجمعة، بالنصر الذي حققته فصائل المقاومة على قوات الكيان الإسرائيلي في حربها الأخيرة التي شنّتها في قطاع غزة والضفة الغربية، وتجرع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارة الهزيمة مكللاً بالعار بعد موافقته مرغماً على إيقاف إطلاق النار عقب قرابة أسبوعين من القصف والغارات الوحشية على منازل الفلسطينيين، إلا أنها صواريخ المقاومة التي انهمرت كوابل من النيازك على مدن الاحتلال غيرت المعادلة هذه المرة إلى الأبد وأجبرت قادة الحرب في تل أبيب للرضوخ لمعادلة السلام، «سلام الانهزام الإسرائيلي».
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت مبكر من فجر أمس الجمعة، التوصل إلى هدنة لوقف إطلاق النار بين الفلسطينيين وإسرائيل في أعقاب مكالمتين هاتفيتين مع نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
بدورها، كشفت مصادر لشبكة CNN الأميركية، تفاصيل المكالمة التي وصفتها بالـ”فظة” بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت الشبكة الأميركية: “بدأ صبر بايدن ينفد على نحو متزايد مع نتنياهو، بعد مكالمة هاتفية فظة، مساء الأربعاء، حدد فيها موعداً نهائياً لتهدئة العنف، وأوضح أنه يتوقع وقف إطلاق النار قريباً”، وأضافت أن المكالمة كانت أكثر “مباشرة وصراحة” من أي من الاتصالات السابقة منذ أن تولى بايدن منصبه، وفقا لمسؤول رفيع في الإدارة الأميركية، وصرح المسؤول بأن بايدن الذي تعامل مع نتنياهو منذ عقود، “لم يتراجع”.
وأفادت مصادر متعددة لشبكة CNN بأن بايدن أراد أن يأخذ نتنياهو تحذيره الصارم على محمل الجد، بالنظر إلى أنه انتظر أياما بهدوء لإيصال رسالته، وصرح شخص آخر اطلع على الأمر بأن بايدن المحبط بشكل متزايد، تبنى لهجة مباشرة وحازمة في المكالمة.
في المعسكر المقابل، انتقد العديد من معارضي نتنياهو، اتفاق وقف إطلاق النار مع الفلسطينيين، معتبرين أنه “يضر بالردع الإسرائيلي”، وأنه “عار على الحكومة الإسرائيلية”.
واعتبر زعيم “الأمل الجديد” جدعون ساعر أن “وقف النشاط العسكري الإسرائيلي من دون فرض أي قيود تمنع تسليح حماس وتقويتها ومن دون عودة الجنود والمدنيين المحتجزين في غزة، سيكون إخفاقا سياسيا يدفع نتنياهو ثمنه في المستقبل”.
بدوره وصف رئيس حزب “يسرائيل بيتنو”، أفيغدور ليبرمان ، وقف إطلاق النار بأنه “فشل آخر لنتنياهو”، وقال: إن حماس في وضع يمكنها من تهديد إسرائيل بسبب تساهل الحكومة السابق تجاه الحركة وأن وقف إطلاق النار يمكن أن يعززها، وأضاف “الشخص الذي رعى حماس ومكنها من الوصول إلى ما هي عليه اليوم هو نتنياهو”.
ومساء أمس الأول الخميس، صادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل “الكابينيت” على قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكشف تقرير إسرائيلي عن أن وزراء في الحكومة الإسرائيلية وجهوا انتقادات شديدة لأداء المؤسسة الأمنية في الحرب على غزة، وذلك خلال جلسة الكابينيت، وقالت صحيفة “هآرتس”: إن وزراء في الكابينيت وجهوا انتقادات حادة للاستخبارات الإسرائيلية التي وصفت بـ”عديمة الفائدة”، وذلك لـ”عجزها عن طرح أهداف من شأنها “تغيير واقع” الهجوم الإسرائيلي على القطاع، وقيل خلال الجلسة إن الحملة العدوان “لم تحقق أي نتيجة عملياتية ناجحة”.
كما قيل في جلسة الكابينيت: إن سلاح الجو الإسرائيلي “فشل في تدمير معظم الأنفاق الدفاعية لحماس”، كما شهدت جلسة الكابينيت توجيه انتقادات شديدة اللهجة لتجنب القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل، اجتياح القطاع وتنفيذ عملية برية، والاكتفاء بضربات معظمها جوية.