صراع ثلاثي بين تشلسي وليفربول وليستر نحو التأهل للتشامبيونز ليغ

الرياضة 2021/05/23
...

  لندن: أ ف ب
 تشهد المرحلة الثامنة والثلاثون الأخيرة من بطولة إنكلترا بكرة القدم اليوم الاحد صراعا ثلاثيا بين تشلسي وليفربول وليستر سيتي، على البطاقتين الأخيرتين لمسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
 
بعدما ضمن مانشستر سيتي اللقب الثالث في الأعوام الأربع الأخيرة، وجاره مانشستر يونايتد الوصافة، انحصرت المنافسة على بطاقتي المركزين الثالث والرابع بين الثلاثي تشلسي وليفربول وتشلسي.
ويحتل تشلسي المركز الثالث برصيد 67 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام ليفربول الرابع بفارق أربعة أهداف أمام ليستر سيتي الخامس.
ويحل الفريق اللندني ضيفا على أستون فيلا الحادي عشر، بينما يلعب ليفربول للمرة الأولى أمام أنصاره الذين تم تحديد عددهم في 10 آلاف مشجع، عندما يستضيف كريستال بالاس الثالث عشر بقيادة مدربه السابق روي هودجسون، ويلتقي ليستر سيتي، بطل مسابقة كأس الاتحاد، مع ضيفه توتنهام السابع.
ويملك تشلسي وليفربول مصيرهما بيديهما إذ سيحسمان بطاقتيهما من خلال الفوز، بينما يحتاج ليستر سيتي إلى النقاط الثلاث أمام توتنهام مع خدمة من أستون فيلا او كريستال بالاس لخطف بطاقته القارية.
وعاد رجال المدرب الألماني يورغن كلوب من بعيد في الآونة الأخيرة وتحديدا منذ منتصف آذار الماضي، عبر جمعهم 23 نقطة من اصل 27 ممكنة بينها 12 من أصل 12 في المباريات الأربع الأخيرة، ذوبوا من خلالها فارق ثماني نقاط كانت تفصلهم عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى المسابقة القارية العريقة.
وقال كلوب في مؤتمر صحفي: “لقد وجدنا الاستقرار، وخلقنا الثقة مرة أخرى أو قمنا باستعادتها، وسجلنا أهدافًا في اللحظات المناسبة واهتزت شباكنا مرات أقل، اسمحوا لي أن أقول ذلك على هذا النحو».
لكنه حذر من أن الأداء الجيد الأخير لليفربول لن يعني شيئًا ضد فريق بالاس المصمم بقيادة مدربه السابق هودجسون الذي سيخوض مباراته الأخيرة على رأس الإدارة الفنية للفريق اللندني. وأوضح كلوب الذي تغلب فريقه على كريستال بالاس 7-صفر ذهابا في كانون الأول الماضي: “لا ينبغي لأحد أن يتوقع المباراة المثالية، مثل التقدم المبكر وكل هذه الأشياء”، مضيفا: “عليك أن تقاتل من أجل ذلك. أنا أحترم كريستال بالاس كثيرا، ما يريدون منحه لروي في مباراته الأخيرة ربما كمدرب».
ويبدو تشلسي صاحب الأفضلية بين الثلاثي المنافس على البطاقتين الأخيرتين لمسابقة دوري الأبطال وهو الذي قطع خطوة كبيرة نحو حجز إحداها في المرحلة الماضية بفوزه على ليستر سيتي 2-1.
ويخوض تشلسي رحلة محفوفة بالمخاطر إلى برمنغهام لمواجهة أستون فيلا الذي أطاح بالفريق اللندني الآخر توتنهام في العاصمة 2-1.
ويدرك رجال المدرب الألماني توماس توخل جيدا أن فوزهم سيمنحهم بطاقة المركز الثالث، بينما قد تضعهم الخسارة خارج المراكز الأربعة الأولى في حال فوز ليفربول وليستر سيتي، وتصبح أمامهم فرصة أخيرة في 29 أيار الحالي عند مواجهة مانشستر سيتي في بورتو في المباراة النهائية للمسابقة القارية الأم.
ويريد توخل أن يحسم تشلسي بطاقته في برمنغهام حتى يتجنب الضغط في مواجهة مانشستر سيتي. وقال توخل عن فوائد الفوز على أستون فيلا: “بالتأكيد، بالتأكيد. لسنا بحاجة إلى الحديث حول هذا الأمر، فمن المؤكد أنه يزيل بعض الضغط». في المقابل، يمني ليستر سيتي النفس بعدم تكرار سيناريو الموسم الماضي عندما حرمه مانشستر يونايتد من التواجد في المسابقة القارية العريقة في المرحلة الأخيرة، بالخسارة أمامه صفر-2 على أرضه لتذهب البطاقة القارية الى الاخير.
لكن مدربه الإيرلندي الشمالي براندن رودجرز يثق في حظوظ فريقه في التأهل، وقال: “لا أعتقد أن الأمر انتهى بعد. لدي هذا التفاؤل والإيمان بأننا إذا قمنا بعملنا فلن نستطيع أن نفعل أكثر من ذلك. سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف ستنتهي المنافسة».