الأمم المتحدة بصدد إيجاد نظم غذائيَّة وزراعيَّة مستدامة

اقتصادية 2021/05/24
...

 روما: متابعة
عمدت لجنة السكان والتنمية التابعة للأمم المتحدة (اللجنة)، أن يُنظر إلى الأمن الغذائي والتغذية بشكل متزايد، بوصفهما محركين رئيسين لتحقيق التنمية المستدامة، إلى الموافقة على قرار من شأنه أن يؤدي إلى إثراء النقاشات التي ستشهدتها قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية المقبلة.
ويشمل القرار، وكذلك تقرير الأمين العام للأمم المتحدة إلى اللجنة، مجموعة من المواضيع - تتراوح بين ضرورة جعل الأنماط الغذائية الصحية ميسورة الكلفة للجميع، وأهمية ضمان فرص الدخل للجميع، رغم أن تحولات الصناعة القائمة على كثافة رأس المال قد تفضي إلى التقليل من الحاجة إلى الأنواع الحالية من الوظائف والعمالة، ووضع حد للتدفقات المالية غير المشروعة عبر الحدود والحاجة إلى حوكمة وملكية البيانات الضخمة لضمان إتاحة منافعها للجميع، بما في ذلك أصحاب الحيازات الصغيرة والسكان المهمشون، فضلا عن اتساع نطاق المواضيع التي يتم تناولها التي تبحث مدى تعقيد مهمة التحوّل إلى نظم غذائية وزراعية مستدامة.
وأوضح المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، شو دونيو، لمندوبي اللجنة، عبر رسالة فيديوية، «تكمن النظم الغذائية والزراعية في صلب التنمية المستدامة، وباتت تتجاوز بالفعل حدود تحمّل الكوكب في ما يتعلق بالموارد الرئيسة»، حتى قبل أن يبلغ عدد سكان العالم 10 مليارات نسمة في عام 2050.
وأشار إلى ان «الأنماط الغذائية غير المتوازنة، التي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض المزمنة والمعدية على السواء، وحجم أوجه عدم المساواة، تجعل من الصعوبة بمكان التمتع بأنماط غذائية صحية ميسورة التكلفة».
وناشد شو المجتمع الدولي «التركيز على اتخاذ إجراءات تسفر عن تعزيز أنماط الاستهلاك والإنتاج الرشيدة للتخفيف من حدة الضغط الذي تتعرض له النظم الأيكولوجية والتقليل من انبعاثات غازات الدفيئة والتخفيف من وطأة تغير المناخ» وكذلك «تطبيق السياسات التي تؤدي إلى خلق فرص كسب الدخل وبناء القدرات البشرية وتوفير مصادر مكمِّلة للدخل عند الاقتضاء».
ومن المتوقع أن يتزايد عدد الأشخاص البالغة أعمارهم 65 عاما أو أكثر بأكثر من الضعف اعتبارا من عام 2020 ليصل إلى 1.5 مليار شخص في عام 2050، مما سيؤثر في الطلب على مختلف أنواع الأغذية والحد الأدنى من متطلبات الطاقة الغذائية.
والجدير بالذكر أن 19 بالمئة فحسب من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و23 شهرا في مختلف أنحاء العالم يتمتعون بالحد الأدنى من النمط الغذائي المقبول، ونصفهم فقط يتناول العدد الأدنى الموصى به من الوجبات.