القدس: وكالات

 

شيعت «سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين أمس الأحد، 20 من قادتها ومقاتليها ممن سقطوا في معركة «سيف القدس»، «دفاعا عن القدس والأقصى ضد إسرائيل»، بحسب بيان لها، مؤكدة أن «دماء الشهداء ستبقى سراجاً منيرا للمجاهدين نحو درب العزة والكرامة، درب القدس والأقصى المحرر، ونعاهدهم بالمضي قدما في نهج المقاومة حتى تحرير كامل فلسطين الحبيبة».

في المقابل، اقتحمت مجموعات من المستوطنين صباح أمس الأحد، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة تحت حراسة مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية.

ويأتي ذلك بعد 3 أسابيع من إغلاق ساحات الحرم أمام اقتحامات المستوطنين عقب الحرب على غزة وما رافقها من احتجاجات في الشارع العربي داخل إسرائيل.

وقام عشرات من عناصر الشرطة ووحدة التدخل السريع باقتحام ساحات المسجد الأقصى وعمدوا إلى إبعاد الفلسطينيين عن ساحة المصلى القبلي ومسار اقتحامات المستوطنين، بينما اعتدى عناصر من الشرطة على حراس المسجد الأقصى.

وعقب ذلك، قامت مجموعات من المستوطنين الذين اقتحموا ساحات الحرم ونفذوا جولات استفزازية، بتأدية طقوس تلمودية قبالة مصلى باب الرحمة ومسجد قبة الصخرة، قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.

ودفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات أمنية مشددة لتأمين اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى، إذ تم فرض إجراءات أمنية مشددة على المقدسيين وأهالي الداخل.

وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام محلية بأن مستوطنين من «كريات أربع»، شرقي الخليل، هاجموا منازل المواطنين في منطقتي وادي النصارى، ووادي الحصين، بالحجارة، بينما أحرقت مجموعة من المستوطنين ما يزيد على 15 دونما مزروعة بالمحاصيل الشتوية الموسمية بمسافر يطا جنوب الخليل.

إلى ذلك، قالت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أمس لأحد، إن التصعيد الأخير في غزة خلط الأوراق مع استئناف محادثات تشكيل الائتلاف الحكومي في إسرائيل.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرهان، لا يزال قائما على «انتخابات إسرائيلية خامسة»، لكن كل الأنظار ستكون متجهة إلى جدعون ساعر المنشق من الليكود، ووزير الدفاع بيني غانتس إذا فشل يائير لابيد رئيس حزب «يش عتيد» في تشكيل حكومة في الأيام العشرة المتبقية له.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يبدو أنه من غير المرجح أن ينجح لابيد بتشكيل ائتلاف، بينما حولت الأحزاب تركيزها في المباحثات إلى فترة الـ 21 يوما التالية التي ستأتي عقب إعلان فشله في التوصل إلى اتفاق على ائتلاف حكومي.

من جانب آخر، نشرت وكالتا «تسنيم» و»مهر» الإيرانيتان، مقاطع فيديو لمتظاهرين في لندن يحملون علم الحرس الثوري الإيراني، أثناء احتجاجات للتضامن مع فلسطين.

وتظاهر الآلاف في لندن ومدن بريطانية أخرى، أمس الأول السبت، دعما للفلسطينيين واحتجاجا على الضربات الجوية الإسرائيلية على قطاع غزة خلال القتال مع حركة المقاومة الإسلامية «حماس».

ودعا المحتجون خلال المسيرة إلى فرض عقوبات على إسرائيل، ولف البعض أجسادهم بالأعلام الفلسطينية وحملوا مشاعل ينطلق منها دخان باللونين الأخضر والأحمر، وحمل آخرون لافتات كتب عليها «الحرية لفلسطين» و«كفوا عن قصف غزة» و«افرضوا عقوبات على إسرائيل».

وأنهى وقف لإطلاق النار بدأ يوم الجمعة الماضي، وتوسطت مصر بشأنه، قتالا دام 11 يوما وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي خلاله ضربات جوية على غزة، وقال إنها رد على صواريخ أطلقتها الفصائل الفلسطينية.