جدد بنك "غولدمان ساكس"، توقعاته لهبوط الدولار الأميركي، على الرغم من التعافي النسبي في أدائه في الوقت الراهن.

وكان البنك الأميركي نصح في بداية كانون الثاني الماضي بالمراهنة على هبوط الورقة الخضراء مع ابتعاد بنك الاحتياطي الفيدرالي عن سياسة الزيادة التدريجيَّة لمعدل الفائدة، ولكنَّ الدولار الأميركي تمكَّن من تسجيل تعافٍ نسبي في أدائه مع بداية الشهر الحالي.

وفي مذكرة صادرة عن "غولدمان ساكس" يوم الخميس الفائت قال إنَّ الدولار الأميركي ليس بحاجة إلى مفاجأة سلبيَّة أخرى بخلاف اتجاه بنك الاحتياطي الفيدرالي لوقف زيادة الفائدة حتى يتراجع.

وأضافت المذكرة إنَّ "صدمة تجاه بنك الاحتياطي الفيدرالي نحو سياسة أقل تشدديَّة سيتردد صداها بشكل أكبر لأنَّ صناع السياسة أصبحوا أكثر حساسيَّة للأساسيات الاقتصاديَّة".

وشدد "غولدمان ساكس" على أنَّه من المحتمل أنْ يكون رئيس الفيدرالي جيروم باول وزملاؤه أكثر استجابة للأخبار السلبيَّة، وأنْ يكونوا أكثر استرخاءً تجاه أي حاجة للرد على المفاجآت الإيجابيَّة عبر سياسة أكثر تشدداً كما يعتقد البعض.

وتابعت المذكرة أنَّ هناك سيناريوهين يدعمان صعود الدولار، الأول هو أنَّ التاريخ يشير إلى أنه في حالة 

معاناة الولايات المتحدة من "مخاوف من الركود" أو أن النمو العالمي ينخفض إلى "مستويات مقلقة" يزيد الطلب على الورقة الخضراء كملاذٍ آمنٍ.

أما السيناريو الثاني فهو إذا كان النمو الأميركي "يتفوق بشكل كبير" على أقرانه من الاقتصادات الكبرى.

ولكن بالرغم من ذلك فإنَّ "غولدمان ساكس" يرى أنَّ أياً من تلك السيناريوهات غير محتملة الحدوث، وأنه لا يزال مستمراً في نظرته بضرورة المراهنة على هبوط العملة الأميركيَّة عبر آلية الاقتراض بغرض البيع (الشورت سيلينغ).