ندوة عن دور المال الشمولي في التنمية

اقتصادية 2019/02/16
...

 
بغداد/  الصباح 
نظمت على هامش معرض بغداد الدولي للكتاب ندوة اقتصادية برعاية صندوق المبادرة المجتمعية "تمكين" تناولت واقع الشمول المالي وأثره على تحسين واقع الاقتصاد الوطني واقتصاد العائلة، ودور الثقافة المصرفية في تعزيز الواقع الاقتصادي. 
الندوة التي أدارها المختص بالشأن الاقتصاد احمد هذال، وقفت عند محاور مهمة، ابرزها التفاعل النسبي بين المواطن والجهاز المصرفي ، واهمية الحسابات المصرفية ودورها في تنظيم السوق المالي. 
الشمول المالي الرقمي
المستشار المالي لرئيس الوزراء د. مظهر محمد صالح اكد ان "الشمول المالي يراد له سوق منظمة ليمارس دوره الفاعل في تحسين واقع حياة المجمتع، حيث لا يمكن التوسع بالطرق التقليدية"، لافتا الى ان "العراق قفز الى الشمول المالي الرقمي وهذا امر غاية في 
الإيجابية". 
ولفت الى اهمية "الحساب المصرفي للشخص، ودور ذلك في خلق سوق مالية منظمة، كما ان الادخار في الحساب المالي يمنح المستفيد نهاية العام فرص الحصول على ائتمان يتناسب واحتياجاته، ولابد من ان يشجع الادخار بهذه الطريقة عبر الطريق 
التكاملي".
 
شكل لجنة عليا
مدير عام المدفوعات في البنك المركزي العراقي ضحى عبد الكريم قال: ان "تطوير واقع المدفوعات يمثل هدفا مركزيا، ونتفاعل مع التطورات التي يشهدها هذا المفصل ونحرص على ان نبدأ من حيث انتهى العالم"، لافته الى ان "المركزي شكل لجنة عليا للشمول المالي من قبل المؤسسات المعنية".
واكدت على ان "الشمول المالي يتطلب بنى تحتية تمثل أساس الانطلاق السلم، ولابد ان يكون هناك دور توعوي وتثقيفي للمؤسسات تجاه هذا المفصل المهم"، مشيرا الى ان "المركزي حدد المتطلبات المهمة لإدارة هذه العملية من قبل الشركات والمؤسسات لكي ترتقي بالخدمات".
 
نسب الشمول المالي
موضحا  انه "رغم ارتفاع نسب الشمول المالي في البلاد، ولكن الى الإن هي دون مستوى الطموح، وان مؤشرات الشمول، لابد ان تكون واضحة وقياس مدى تطورها لمعرفة كم المبالغ الموجودة في الجهاز 
المصرفي ". 
ثم بينت عبدالكريم ان "الثقافة المالية مهمة وان تكون هناك معرفة لدى المواطن بما يخدمه ويكون على دراية بالخدمة التي تتناسب وحاجته، وهنا يمكن الإفادة من التجارب الدولية، لاسيما بعد ان بدأ المواطن يسافر ويطلع على الخدمات خارج 
البلاد"٠
 
الحاجة للتعامل المالي
المدير التنفيذي لرابطة المصارف الخاصة العراقية علي طارق قال: ان "الجميع يمارس عمليات مالية بشكل غير منتظم، وذلك وفق الحاجة للتعامل المالي، لذلك يكون الشمول المالي مهماً، لان الجميع يحتاج الى الخدمات المالية في الزراعة والصناعة"، لافتا الى "اهمية ان تكون التعاملات منتظمة لتصب في مصلحة 
المواطن". 
ونبه الى "ضرورة النوعية المصرفية ونتمنى ان تكون النتائج بمستوى الطموح، مشيرا الى ان "تطور الشمول المالي، حيث بدأ الموظف يتسلم راتبه عبر البطاقة وتعد اول مرحلة للتثقيف للتعامل عبر الدفع 
الالكتروني ". 
وشدد على "اهمية ان تعيد الدولة الثقة بالجهاز المصرفي، رغم ان عدد بطاقات الدفع الالكتروني ارتفع كثرا "، مبينا ان "الاقراض الصغير جزء من الشمول المالي، وهنا تمكن الإفادة من مبادرة البنك المركزي الاقراضية "، مطالبا "التوجه لتفعيل الاقراض للمشاريع الناشئة لدورها في تعزيز تنمية القدرات المالية للشباب، والتي بالنتيجة تدعم التوجهات التنموية للاقتصاد 
الوطني".