{آبل} تكثّف جهودها في ظل ركود المبيعات

علوم وتكنلوجيا 2019/02/17
...

سان فرانسيسكو/ أ ف ب
 
 
في ظلّ ركود مبيعات هواتف "آي فون"، تكثّف "آبل" الجهود في مجال الخدمات لإعطاء زخم جديد لمنتجاتها وهي قد توفّر هذه السنة اشتراكا في الصحف ومنصة بثّ تابعة لها بدعم كوكبة من نجوم هوليوود. وتفيد وسائل إعلام بأن "آبل" تستعدّ للكشف عن جديدها في الخامس والعشرين من آذار في مقرّها الرئيس في كوبرتيونو (ولاية كاليفورنيا)، بيد أن المجموعة الأميركية ترفض على عادتها التعليق على الشائعات.
 
خطوات خجولة
وقد تكون المفاجأة من العيار الثقيل، مع مشاركة نجوم مثل جنيفر آنيستون وريز ويذرسبون والمخرج جي. جي. آدمز في الحدث.وقد خطت "آبل" خطوات خجولة في مجال الفيديو، مع متجر "آي تيونز" الذي يتيح شراء القطع وخدمة "آبل تي في" التي تتيح النفاذ إلى منصات أطراف ثالثة وأيضا برنامج "كاربول كاراوكي" الموسيقي.ولا مجال للشك في الخطوات المقبلة التي تعتزم المجموعة اتخاذها، فهي ستطلق في أغلب الظنّ خدمتها الخاصة للبثّ التدفقي الحافلة ببرامج حصرية والزاخرة بالنجوم، في مسعى إلى استقطاب المستخدمين ومزاحمة "نتفليكس" و"أمازون برايم".وفي أواخر كانون الثاني، أعاد المدير التنفيذي تيم كوك التأكيد على عزم المجموعة الاستثمار في "المحتويات الأصلية"، مذكرا بالعقد المبرم مع نجمة التلفزيون الأميركي أوبرا وينفري وقائلا وقتها "ثقتي كبيرة وسنكشف عن أمور جديدة في الفترة المقبلة".
وقد تطلق "آبل" في خلال بضعة أشهر نموذجا للفيديو على شاكلة خدمة "آبل ميوزيك" للبثّ الموسيقي التي طرحتها سنة 2015، بحسب الصحافة الأميركية.
 
قاعدة واسعة
شهدت "آبل" التي وصلت متأخرة إلى سوق الموسيقى نموا سريعا وباتت تضمّ أكثر من 50 مليون مستخدم في مقابل اشتراكات مدفوعة. وعهدت "آبل" خوض المجالات بعد الآخرين لكن مع إحداث تغييرات كبيرة تقلبها رأسا على عقب، كما الحال مع أجهزة "آي بود" وهواتف "آي باد".
وبالإضافة إلى موارد مالية طائلة، تتمتّع "آبل" بقاعدة واسعة من المنتجات قيد التداول تشمل 1,4 مليار جهاز تزوّدها مسبقا بخدماتها. وقد سمح لها ذلك بتحقيق رقم أعمال يبلغ 11 مليار دولار تقريبا في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2018 مسجلا ارتفاعا بنسبة 19 %، بفضل خدمات من قبيل "آي كلاود" و"آبل باي" و"آي تيونز" و"آبل ميوزيك".
وفي ظلّ انتشار التكهنات في هذا الصدد، اقترح محللون من "جي بي مورغان تشيز" أن تشتري "آبل" منصة "نتفليكس" التي تهيمن على السوق مع حصة مستخدمين تبلغ 140 مليونا.
مفاوضات شائكة
بالإضافة إلى الفيديو، تطمح "آبل" لخوض مجال الصحافة. ومن المعلوم أن الأجواء متوترة بين المجموعات التكنولوجية ووسائل الإعلام، فهذه الأخيرة تتّهم عمالقة التكنولوجيا باستخدام منشوراتها من دون تقديم أي مقابل أو بالتسبب بإفلاسها مع احتكارها العائدات الإعلانية.وتتيح "آبل" منفذا إلى الصحف بواسطة "آبل نيوز". وقد تقضي الخطوة التالية بتقديم اشتراك يتيح الاطلاع على عدد كبير من المنشورات، غير أن هذا المشروع لا يلقى إجماعا بسبب نسبة العائدات التي تطالب بها "آبل".قد مهّدت المجموعة الطريق لخطوتها المقبلة في هذا المجال أيضا مع شراء خدمة "تكستر" التي تتيح الاشتراك بمجّلات إلكترونية في مقابل 10 دولارات في الشهر الواحد.
غير أن المفاوضات مع بعض جهات التحرير متعثّرة، لأن "آبل" تطالب، بحسب بعض وسائل الإعلام، بنصف العائدات. من ثمّ ترفض صحف كبرى، مثل "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، إبرام شراكات معها.ولا يستبعد بعض المحللين أن تقدّم "آبل" في نهاية المطاف اشتراكا وحيدا في كلّ خدماتها، كما هي حال "أمازون".
 
تطبيقات مزيفة
من جانبها كشفت وكالة رويترز عن أنَّ قراصنة برمجيات استغلوا تكنولوجيا من ابتكار شركة أبل لتوزيع نسخ مزيفة من تطبيقات سبوتيفاي وانجري بيردز وبوكيمون جو وغيرها من التطبيقات شائعة الاستخدام على هواتف آيفون.
فقد توصل موزعو برامج إلكترونية غير قانونية، مثل توتو آب وباندا هيلبر وآب فالي وتويك بوكس، لوسائل لاستخدام شهادات رقمية في اختراق برنامج من ابتكار أبل لتمكين الشركات من توزيع تطبيقات أبل الخاصة بالعمل على موظفيها دون الحاجة لاستخدام متجر أبل للتطبيقات الخاضع لرقابة مشددة.وعن طريق استخدام ما يطلق عليها شهادات المطورين للشركات توفر عمليات القرصنة نسخا معدلة من تطبيقات شائعة للمستهلكين مما يتيح لهم تشغيل موسيقى بدون إعلانات والتحايل على دفع الرسوم والقواعد في الألعاب مما يحرم آبل وغيرها من صناع التطبيقات القانونية من الأرباح.
وبهذا ينتهك موزعو التطبيقات المزيفة قواعد تطوير برامج أبل التي تتيح توزيع التطبيقات عبر متجر أبل فقط. كما يمثل تحميل نسخ معدلة مخالفة لشروط الخدمة في جميع التطبيقات الرئيسية تقريبا.
 
تحسين "سيري"
أفاد تقرير إخباري بأنَّ شركة آبل استحوذت على "بول سترينج" Pullstring، وهي شركة أميركية ناشئة تختص في تصميم وتطوير التطبيقات الصوتية، وقد ساعدت شركات عديدة على بناء تطبيقات لمساعد أمازون الرقمي "أليكسا" ومساعد غوغل.
وقال موقع "أكسيوس" Axios إنه علم من عدة مصادر أن آبل استحوذت على الشركة المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي في سبيل مساعدة مساعدها الرقمي "سيري" على منافسة "أليكسا".وكانت شركة "بول سترينج" قد أُسست في عام 2011 من قِبل مجموعة من موظفين سابقين لدى شركة الإنتاج الفني الشهيرة "بيكسار" Pixar، ثم عملت على تطوير تطبيقات للتفاعل الصوتي للألعاب، بما في ذلك تطبيق "مرحبًا باربي" في العام 2015. ثم توسعت لتقديم منتجات "إنترنت الأشياء" يمكنها التواصل مع أليكسا ومساعد غوغل.وبحسب موقع "أكسيوس"، فقد استحوذت آبل على "بول سترينج" مقابل نحو 30 مليون دولار أميركي، بالإضافة إلى نحو 10 ملايين دولار أميركي كمدفوعات إضافية ستحصل عليها الشركة إن كان أداؤها المستقبلي نجاحًا.
 
iPad Mini 5
كما تستعد ابل لإطلاق الإصدار الجديد من الأجهزة اللوحية iPad Mini 5 مع رقاقة معالج A10 Fusion، وحجم شاشة 7.9 إنش، على أن يتم الإعلان الرسمي عن الجهاز في النصف الأول من 2019.قد لا يطرأ الكثير من التغيير على تصميم جهاز iPad Mini 5 القادم من ابل هذا العام وفقاً لأحدث التسريبات التي أكدت أنَّ تصميم الإصدار القادم لا يختلف عن iPad mini 4 الحالي.
وقد أشارت تسريبات "DigiTimes" إلى أنَّ آبل تستعد لإطلاق أكثر من إصدار من أجهزة الإيباد، إذ ينطلق أحدها بعنوان iPad Mini 5 إلى الأسواق، أيضاً لا تختلف أبعاد iPad Mini 5 القادم عن الأبعاد المميزة للإصدار الحالي iPad Mini 4، لذا تشير التوقعات إلى أن حجم الشاشة أيضاً 7.9 إنش، مع سماكة 6.1 مم للجهاز.