سرور العلي
لا شكّ من أن للشباب دورا بارزا في تنمية المجتمع، كونهم قوة المستقبل، والأساس الذي ترتكز عليه المجتمعات، إذ ما رغبت بالتطور والتقدم، خاصة أن معظمهم لديهم الطاقة، والحماس والعزيمة على رقي المجتمع وتحضره، ولما يتمتعون به في هذه المرحلة العمرية من اصرار ونشاط، والقدرة على العطاء، والسعي لتحقيق الاهداف والطموحات، وقدرتهم على الإنتاج، كما انهم الفئة الاكثر قدرة على التغيير واحداثه.
وبمشاركتهم في عملية التخطيط، واتخاذ القرارات لاسيما في وقتنا الحالي، إذ إن معظمهم أسهم بشكل فعال في تلك التنمية من خلال المنظمات التطوعية والخيرية، والمبادرات والحملات التي يطلقونها من حين لآخر، في سبيل رفع معاناة شريحة الفقراء والمتعففين، وتقديم لهم كل ما يحتاجونه من مساعدة، بالمساهمة في جمع التبرعات والتمويلات.
فضلا عن دورهم في عملية «الانتخابات»، ومشاركتهم الفعالة بأصواتهم التي يمنحوها، لمن يستحق أن يمثلهم، ويوفر لهم كل متطلباتهم، فضلا عن أبداء رأيهم في القضايا العامة والوطنية، والخاصة بحقوق المرأة والطفل، والوقوف مع الفئات المستضعفة، والدفاع عن حقوقها، لاسيما ما توفره التكنولوجيا الحديثة اليوم، ووسائل اتصال تسهلان من عملية المطالبة بالحقوق، وايصال رسائل للمجتمع الدولي.
الأمر الذي يدعو إلى أن يولى الاهتمام بتلك الشريحة التي تشكل نسبة كبيرة من المجتمع، واستقطابها وتوظيفها في المؤسسات، للاستفادة من طاقاتهم وإبداعاتهم في تحقيق التقدم والاستقرار، وتشجيعهم على انشاء المشاريع التي تعود عليهم، وعلى المجتمع بالنفع، واقامة المؤتمرات العلمية والثقافية، والتنموية للنهوض بالمجتمع، وعقد الورش المهمة، وأن يكون لهم موقف مؤثر في الانتخابات، لتحديد مستقبل البلاد لدورهم في تغيير السياسات، وتأثيرهم في صناع القرار والقوى، وكونهم قوة اقتصادية، وتشجيعهم على تعلم مهارات جديدة، لإكسابهم الخبرة والمعرفة، ومنحهم فرصا للمشاركة في اتخاذ القرارات المصيرية على غرار ما تقوم به الدول المتطورة من اعطاء فرص لشبابها، ومنحهم المناصب والترفيعات، وحثهم على مواجهة المشكلات الاجتماعية، للتأقلم مع جميع الظروف، وتجاوزها بأقل الخسائر.