المدربون الشباب على صفيح ساخن

الرياضة 2021/06/21
...

 متابعة: محمد عجيل 
 
يخوض المدرب عماد محمد تجربة تدريبية جديدة تكاد تكون ذهبية بمعية ليوث الرافدين المشارك في بطولة كاس العرب التي تستضيفها العاصمة المصرية القاهرة ويلعب من خلالها منتخبنا في مجموعة تضم منتخبات جزر القمر ولبنان اضافة الى المنتخب السنغالي الذي يعد احد اهم المنتخبات الافريقية المشاركة في البطولة.
 ويبدو للمتابع الكروي ان العمل مع المنتخبات السنية بمثابة سيف ذي حدين لانها تجربة لا تصب في مصلحة الانجاز للفئة ذاتها وحسب بل تسير في منعطف تهيئة المنتخب الوطني للمستقبل وهذا ما يجعل مهمة عماد محمد مهمة للغاية لانها تتعلق بمستقبله التدريبي كاحد المدربين الشباب ممن سبق لهم ان خاضوا تجارب مع منتخب الناشئين من دون تحقيق انجاز يذكر بقدر تعلق الامر بالظرف الكروي العالمي بسبب الوباء اللعين وعماد محمد الذي كان نجما لامعا خاصة مع منتخب الشباب الحائز على بطولة اسيا عام 2000 التي جرت في ايران كان قد صرح قبيل توجهه الى القاهرة انه ارتكز على تشكيلة منتخب الشباب من خلال تجارب واختبارات ميدانية على مدار ثلاثة اشهر اسفرت عن اختيار هؤلاء اللاعبين الذين سيواجهون منتخب جزر القمر وقبل التطرق الى رأي الاخرين بهذا الموضوع لابد من الاشارة الى ان كسب نقاط المباراة الاولى مهم جدا للملاك التدريبي لانه يعد مفتاح المنافسة للانتقال الى الدور الثاني واذا كان المنتخب المنافس واحدا من اضعف منتخبات افريقيا الا انه يعيش اجواء نهوض كروي كان من نتيجته التأهل الى بطولة امم افريقيا التي ستقام في الكاميرون العام المقبل وبالتالي فان خطط اتحاده الكروي تستند الى تشكيل منتخب شباب يمكنه تدعيم صفوف المنتخب الاولى بالبطولة
 المذكورة. 
 يقول المدرب حازم صالح : ان اعطاء فرصة للمدربين الشباب خاصة اولئك الذين سبق ان عاشوا نشوة الانتصارات امر مهم للغاية ولا يخفى على احد ان عماد محمد احد صناع الانجاز العراقي في الوصول الى كاس العالم للشباب واولمبياد اثينا وهو بالتالي يستحق ان يكون بمعية المنتخب الشبابي لكن الامر لا يخلو من الصعوبة 
لاسباب تتعلق برحلة الاعداد للبطولة واقتصارها على معسكر تدريبي خارجي واحد ومباراة واحدة خسرها مع المنتخب المصري واكد صالح ان تجارب جميع المدربين الشباب تجلس على صفيح ساخن حيث يغيب العراق عن البطولات القارية منذ فترة ليست بالقليلة بالرغم من كونه واحدا من اكثر منتخبات القارة انجازا 
على مستوى الشباب.
من جانبه يشير المدرب خالد محمد صبار الى ان بطولة كاس العرب فرصة تاريخية للمدرب عماد محمد لاثبات جدارته كمدرب شاب في ظل فقدان الثقة بالمدرب المحلي ولجوء أهل الشأن الى التعاقد مع مدربين اجانب واعتقد ان نجاح تجربة محمد ربما ستعمم على بقية المدربين الشباب الذين يبحثون عن فرص تدريبية في اجواء ملبدة بالتذمر والخوف 
من المستقبل.