البرتغال تسعى إلى تجنب الخسارة أمام «الديوك»

الرياضة 2021/06/23
...

  بودابست: أ ف ب
بتلقيها الهزيمة الخامسة توالياً أمام ألمانيا، باتت البرتغال بحاجة الى تجنب الهزيمة اليوم الأربعاء أمام فرنسا التي ضمنت على أقله بطاقة التأهل بين أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث وستحسم الصدارة لصالحها في حال الثأر لخسارتها نهائي 2016 على أرضها، أو في حال تعادلها وعدم فوز ألمانيا على المجر.
بتلقيها الهزيمة الخامسة توالياً أمام ألمانيا، باتت البرتغال بحاجة الى تجنب الهزيمة اليوم الأربعاء أمام فرنسا التي ضمنت على أقله بطاقة التأهل بين أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث وستحسم الصدارة لصالحها في حال الثأر لخسارتها نهائي 2016 على أرضها، أو في حال تعادلها وعدم فوز ألمانيا على المجر.
وبدأت البرتغال حملة الدفاع عن لقبها الأول التاريخي بأفضل طريقة من خلال الفوز على المجر 3-صفر في لقاء بات خلاله رونالدو أفضل هداف في تاريخ النهائيات، لكن رجال المدرب فرناندو سانتوس صعقوا أمام ألمانيا في الجولة الثانية بخسارتهم 2-4، بينها هدفان بالنيران الصديقة.
وعلق سانتوس على هذه الهزيمة القاسية أمام الألمان الذين عوضوا خسارتهم افتتاحاً أمام فرنسا صفر-1، قائلاً: “يجب أن نراجع هذه المباراة. الآن، ما يتوجب علينا فعله واضح في ذهننا لأنه بانتظارنا مباراة مهمة جداً أمام فرنسا».
وكالعادة، تعول البرتغال على نجمها المخضرم رونالدو الذي سجل ثلاثة أهداف في المباراتين الأوليين، رافعاً رصيده الى 12 هدفاً في النهائيات القارية التي يشارك فيها للمرة الخامسة في إنجاز قياسي أيضاً.
وأقر نجم وسط البرتغال جواو فيليكس بأن “المهمة التالية ستكون صعبة للغاية أمام فرنسا. نريد أن نعطي صورة أفضل من التي ظهرنا بها في المباراة السابقة».
وسيكون التعادل كافياً للبرتغال من أجل حسم تأهلها بين أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث، بينما ستتصدر في حال فوزها وتعثر ألمانيا، لكنها ستنهي المجموعة في ذيل الترتيب بحال خسارتها وألمانيا التي تبدو أمام مهمة سهلة على الورق ضد المجر في ميونيخ، لاسيما إذا قدمت نفس المستوى الذي ظهرت به أمام “برازيليي أوروبا».
وعلى ملعب “بوشكاش أرينا” في المجر حيث اكتفى الفرنسيون بتعادل مخيب مع المضيف 1-1 في الجولة السابقة، ستكون الأنظار موجهة الى الثلاثي الهجومي لأبطال العالم كريم بنزيمة وكيليان مبابي وأنطوان غريزمان بعد المردود المتواضع جداً.
وفي الفوز على ألمانيا، كان الهدف بالنيران الصديقة عبر ماتس هوميلس، بينما كان غريزمان الوحيد الذي يجد طريقه الى الشباك بين الثلاثي بتسجيل هداف كأس أوروبا 2016 التعادل أمام المجر.
وبعدما حرم من أن يتوج بطلاً للعالم مع بلاده عام 2018 نتيجة استبعاده عن المنتخب خمسة أعوام ونصف العام، عاد بنزيمة الى تشكيلة بلاده في هذه النهائيات لكنه ما زال ينتظر هدفه الأول منذ خوضه مباراته الأخيرة قبل الاستبعاد في تشرين الأول 2015 ضد أرمينيا حين سجل مرتين رافعاً عدد أهدافه الدولية الى 27.
ودافع غريزمان عن هداف ريال مدريد الإسباني، قائلاً: “يريد التسجيل مثلي ومثل كيليان، وكلاعب تحتاج الى الشعور بالاسترخاء والتحرر. لقد كان مهماً جداً بالنسبة لنا من ناحية التواصل في الملعب وأنا متأكد من أنه عندما يسجل هدفه الأول سيتحرر وسيضيف المزيد».
وتابع “يعلم أنه يحظى بدعم طاقم المنتخب واللاعبين، وآمل أن يسجل قريباً، لكن الأمر الأكثر إزعاجاً هو ألا يحصل حتى على فرصه للتسجيل”، أي أن الكرة لا تصل اليه.
والتهديف ليس مشكلة على الإطلاق في الجانب البرتغالي بوجود رونالدو الذي بات على بعد هدفين من معادلة الرقم القياسي لعدد الأهداف الدولية المسجل باسم الإيراني علي دائي وقدره 109 أهداف.
لكن المشكلة التي يواجهها رونالدو أنه لم يسبق له التسجيل في ست مواجهات سابقة مع “الديوك».
 
ألمانيا تبحث عن نقطة التأهل الى ثمن النهائي 
تسعى ألمانيا الى اللحاق بفرنسا التي ضمنت التأهل الى ثمن نهائي كأس أوروبا عن المجموعة السادسة، من دون ان تلعب بفضل النتائج التي تحققت في المجموعات الأخرى، إذ ستكون بحاجة الى التعادل أمام المجر في ميونيخ.
وبعد الخسارة في الجولة الأولى أمام الغريمة فرنسا في مباراة سيطرت عليها من دون أن تترجم ذلك الى أهداف، بدأ يلوح في الأفق السيناريو المشؤوم الذي اختبرته ألمانيا في مشاركتها الكبرى الأخيرة عام 2018 في مونديال روسيا حين تنازلت عن اللقب العالمي بخروجها من الدور الأول.
لكن رجال المدرب يواكيم لوف الذي سيغادر المنتخب بعد النهائيات القارية تاركاً المهمة لهانزي فليك، انتفضوا في الجولة الثانية وقدموا على الأرجح أفضل أداء لهم منذ مونديال 2014 حين توجوا باللقب العالمي الرابع.
وحاول لوف ألا يبالغ في التفاؤل بعد الأداء الرائع ضد رونالدو ورفاقه، مشدداً “لم يتحقق أي شيء مهم، كل ما فعلناه هو الفوز بمباراة واحدة وحسب، والآن تنتظرنا تحديات إضافية ستكون بنفس الصعوبة».
ويعرف لوف عما يتحدث تماماً، فألمانيا اختبرت نفس السيناريو خلال مونديال 2018 حين خسرت مباراتها الأولى ضد المكسيك (صفر- 1)، ثم ردت في الثانية على حساب السويد (2-1)، قبل أن تصعقها كوريا الجنوبية في الثالثة بهدفين نظيفين في الوقت بدل الضائع.
ستكون ألمانيا بحاجة الى نقطة من مواجهتها الأولى مع المجر على صعيد نهائيات بطولة كبرى منذ المباراة النهائية لمونديال 1954 حين فازت ألمانيا الغربية 3-2، بينما تعود المواجهة الأخيرة بينهما على جميع الأصعدة الى صيف 2016 حين فاز “مانشافت” ودياً 2- صفر.
وسيضمن الألمان المركز الثاني في أقل تقدير في حال تجديدهم الفوز على المجر، لكن هناك شكوكا تحوم حول مشاركة توماس مولر وماتس هوميلس وإيلكاي غوندوغان بسبب الإصابة بحسب ما أفادت به تقارير ألمانية الاثنين من دون أي تأكيد رسمي.
 
السويد تطمح للتمسك بالصدارة 
مع أربع نقاط من تعادل سلبي مع إسبانيا وفوز على سلوفاكيا بركلة جزاء متأخرة لإميل فورسبرغ، ضمنت السويد تأهلها الى ثمن النهائي للمرة الأولى منذ 2004 عندما بلغت ربع النهائي، وذلك استناداً الى نتائج مباريات المجموعات
 الأخرى.
والآن، تسعى السويد الى التمسك بالصدارة في بطولة لم تبتسم لها تاريخياً، إذ عجزت عن تحقيق أي فوز في الأدوار الاقصائية.
قبل بداية النسخة الـ 16 الحالية، اعتقد السويديون ان فريقهم سيكرر المشوار السيئ نفسه، بعد اصابة النجم العائد من اعتزاله زلاتان إبراهيموفيتش، لكن السويد صمدت وقاتلت بفضل دفاعها الصلب وتضامن لاعبيها.
منذ خسارتهم أمام فرنسا 2-4 في دوري الأمم الأوروبية في تشرين الثاني الماضي، لم يتلق زملاء المدافع فيكتور ليندلوف سوى هدف وحيد في سبع مباريات، ووحدها إيطاليا حققت سجلاً دفاعياً أفضل خلال هذه الفترة.
وأظهر السويديون قدراتهم الدفاعية في المباراة الأولى حين تفتتت الهجمات الإسبانية في إشبيلية أمام صلابة الدفاع الأصفر.
ودافع المدرب ياني أندرسون عن أسلوب فريقه الدفاعي: “نحن مرنون في طريقة لعبنا. يمكننا التأقلم مع شكل المباراة».
تأكد ذلك في الشوط الثاني ضد سلوفاكيا، عندما حاول الجناح ألكسندر اسحاق ترجمة موهبته، بينما تميّز فورسبرغ هجوميا.
وقال اسحاق عن زميله الرقم 10 المحترف مع لايبزيغ الألماني: “هو لاعب مبدع».
من جهتها، تخوض بولندا نهائيات متعرجة، بعد خسارة افتتاحية أمام سلوفاكيا (1-2) ثم تعادل صعب مع إسبانيا (1-1).
وقال المدافع كميل غليك: “المهمة صعبة، لكن لم نفقد الأمل. بطولتنا بدأت للتو».
وبمقدور الفريق الأحمر والأبيض أن يبلغ ثمن النهائي، على غرار 2016 عندما تابع حتى ربع النهائي، لكن عليه الفوز اليوم على السويد لتحقيق هذا الأمر.
وعلق الهداف روبرت ليفاندوفسكي الذي عادل أمام إسبانيا مسجلا هدفه الأول في البطولة الحالية: “لن نكون مرشحين ضد السويد. لقد منحتنا مباراة إسبانيا الكثير».
ولطالما انتقد هداف بايرن ميونيخ الألماني لقلة نجاعته في المناسبات الكبرى.
 
فرصة أخيرة لأسبانيا بمواجهة سلوفاكيا
 تسعى إسبانيا لتجنب خيبة الخروج من الدور الأول للمرة الأولى منذ 2004 حين تتواجه اليوم الأربعاء مع سلوفاكيا في إشبيلية ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة لكأس أوروبا.
ويدخل فريق المدرب لويس أنريكي الذي قرر الرهان على الشباب في مهمة بناء المنتخب الخارج من ثمن نهائي مونديال روسيا 2018، لقاء اليوم مع سلوفاكيا وهو بحاجة الى الفوز لكي يواصل مشواره في البطولة القارية بعد اكتفائه بالتعادل في مباراتيه الأوليين ضد السويد (صفر-صفر) 
وبولندا (1-1).
ويجد أنريكي نفسه تحت ضغط هائل نتيجة قراره باستبعاد سيرخيو راموس عن تشكيلة النهائيات القارية المقامة بنسختها السادسة عشرة في 11 دولة احتفالاً بالذكرى الستين لانطلاقها، إذ أظهر «لا روخا» في مباراتيه الأوليين أنه يفتقد الى قائد في أرض الملعب.
وكان بإمكان المنتخب الذي دخل التاريخ حين توج بثلاثية كأس أوروبا 2008-مونديال 2010-كأس أوروبا 2012، أن يكون في وضع أفضل وحتى أن يكون ضامناً لتأهله الى ثمن النهائي لو نجح جيرار مورينو في ترجمة ركلة جزاء ضد بولندا حين كانت النتيجة 1-1.
وسيحصل «لا روخا» على دعم مؤثر جداً بعودة القائد سيرجيو بوسكيتس الذي التحق بالفريق بعد تعافيه من الإصابة بفيروس كورونا ما حرمه من المشاركة في المباراتين الأوليين.
وتدخل إسبانيا اللقاء وهي ثالثة بنقطتين، خلف السويد المتصدرة (4) التي ضمنت تأهلها من دون أن تلعب كأحد أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث في أقل تقدير، وسلوفاكيا (3)، بينما تحتل بولندا المركز الأخير بنقطة.