أمم أوروبا وكوبا أميركا متنفس جديد لهموم العراقيين

الرياضة 2021/06/23
...

  بغداد: عبير العزاوي
 
انطلقت خلال الأيام الماضية بطولتا أمم اوروبا وكوبا اميركا لكرة القدم اللتان كان من المقرر أن تقاما في العام الماضي ولكن تداعيات جائحة كورونا أرجأت انطلاقتهما عاما كاملا.
وشكلت مباريات البطولتين متنفسا جديدا لهموم العراقيين المعروفين بشغفهم وحرصهم على متابعة جميع البطولات العالمية بصورة عامة والساحرة المستديرة بشكل خاص.
ولتسليط الضوء على آراء أهل الشأن وعشاق اللعبة ارتأت “الصباح الرياضي” استطلاع الآراء والتوقعات للوقوف على حظوظ كل منتخب، ومعرفة المنتخبات التي ستواصل المسيرة وصولا إلى المراحل المتقدمة
 
الهرب من الواقع المعيشي 
المناسبات العالمية بمستوى امم أوروبا وكوبا أميركا ينتظرها المحبون لكرة القدم بشغف كبير لعلها تزيح بعض الهموم اليومية، وهناك الكثيرون ممن يتسمرون امام شاشات التلفزيون في المقاهي لمتابعة المباريات وتشجيع المنتخبات المفضلة لديهم، هذا ما اكده المدرب واللاعب السابق عباس عبيد.
اما المدرب المساعد واللاعب السابق احمد خضير فأكد أنَّ “البطولات الكبرى تفتح ابوابها للمشاهدة والتمتع بمتابعة النجوم الذين تعودنا على رؤيتهم مع أنديتهم، لكننا اليوم نراهم مع منتخباتهم، فالمجتمع العراقي مجتمع رياضي باغلب طبقاته والنقاش الرياضي موجود في اغلب جلساته والابتعاد عما يدور من عدم استقرار في الوضع الخدمي والصحي والعلمي، كل هذه الأمور قد يتناساها المواطن بمجرد التمتع بمشاهدة كرة القدم العالمية وبطولاتها”.
 
التشجيع على أخذ اللقاح 
ويعتقد مساعد مدرب نادي الكرخ احمد عبد الجبار أنَّ وقع البطولتين كان كبيرا على الشارع الرياضي العراقي لعدة اسباب من ضمنها أنَّ الدوريات في جميع البلدان متوقفة والانظار اتجهت نحو هاتين البطولتين بشكل كبير. 
 واضاف “أنَّ لهفة المشجع العراقي لرؤية المنافسة الشرسة والمقارنة الابدية للنجمين العالميين ميسي ورونالدو وهما يقدمان العطاءات بالرغم من تقدمهما في السن كل هذا اسهم في الاقبال الواسع على مشاهدة هاتين البطولتين «.    وتابع، “نستفيد من العودة التدريجية للجماهير في الملاعب العالمية من خلال الاقبال الكبير على اخذ لقاح كورونا وبالتالي عودة الروح في الملاعب».
 
نسيان ما حدث في المنامة 
من جهته عد الصحفي عمار ساطع “أنَّ البطولتين سبب مهم في نسيان الجمهور الكروي ما حدث في المنامة من اداء غير مقبول لمنتخبنا في التصفيات التي انتهت منتصف الشهر الحالي، رغم تأهلنا كوصيف عن المجموعة الثالثة إلى المرحلة الحاسمة وضماننا التواجد مع اقوياء القارة». 
 واضاف “الدرس الاهم ما حدث مع اللاعب الدنماركي اريكسون فكانت الانسانية هي من غلبت في نهايتها واعطتنا انموذجا أن الرياضة تبتعد في نواياها عن الفوز والخسارة بمقابل الانسانية التي يجب أن تطغى في نهاية الامر». 
وتصور ساطع أنَّ منتخبات مثل المانيا وفرنسا وايطاليا وهولندا وانكلترا والبرتغال  وكذلك الارجنتين والبرازيل ستبقى في المقدمة كونها تتجدد وتظهر لنا امكانيات تفوق كل التوقعات وتبقى هي المتسيدة والمهيمنة على الساحة الكروية، مثلما اصبحت البطولتان فرصة لتغيير الاجواء بعد كبوة جائحة كورونا اللعينة.
 
أمنيات بالاهتمام الفعلي 
وقال مدير موقع شبكة الكرة العراقية الدكتور ماجد حنا: “من هنا يأتي الإلهام بالاهتمام بكرة القدم من قبل الدولة لطالما كانت كرة القدم جزءا أساسيا من تاريخنا، احداث كثيرة أثبتت عشق العراقيين لهذه اللعبة وهي سبب توحدنا وافراحنا وحتى لحظات الحزن عند الخسارة” 
واشار إلى انه كصاحب موقع كرة ترده الاف الرسائل التي يطمح فيها الشباب لتسليط الضوء والاهتمام بمواهبهم. 
 
فقدان النكهة
ويصف المشجع الليفربولي الدكتور رفاق طالب “كرة القدم ببلسم الجراح لكن مع العولمة اصبح الانتماء للنادي اكبر من الانتماء للمنتخب».
واشار إلى أنَّ زيادة عدد فرق اوروبا أفقد البطولة نكهتها، كما أنَّ اجراء منافسات الكوبا كل سنتين أفقدها رونقها لكن تبقى البطولتان ملاذا لعشاق كرة القدم .