ثلاثة أحداث مهمة طفت على سطح المشهد الكروي

الرياضة 2021/06/24
...

  قراءة: علي النعيمي 

خلال الأسبوع الماضي شهد الوسط الكروي حراكاً عاصفاً وقد طفت على سطحه قضايا وأحداث عديدة لعلَّ أبرزها رغبة الهيئة التطبيعية بتغيير المدرب الحالي لمنتخبنا الوطني ستريشكو كاتانيتش بمدرب أجنبي آخر وقد رافق تلك الاخبار التي لم تؤكدها حتى هذه اللحظة او تنفيها الهيئة المؤقتة لإدارة شؤون الكرة في العراق والتي حصلت على تمديد رسمي من (الفيفا) وسوف تنتهي صلاحياتها خلال الأشهر المقبلة، على الرغم من عملية الترويج لأسماء تدريبية عالمية قد شغلت الأوساط الرياضية والإعلامية حتى الان.

 
 
 بينما تصدرت قضية شركة برو للخدمات والتسويق الرياضي وصلتها باللاعب الدولي السابق نشأت أكرم صهر رئيس الهيئة التطبيعية اياد بنيان السجالات في البرامج الحوارية ووسائل التواصل الاجتماعي بسبب تضارب المصالح والحديث عن وجود شكوى سلمت إلى لجنة اخلاقيات الفيفا لإجراء التحقيقات، اخيراً وصول المدير الفني البريطاني جون ديفيد ويتل الذي حل بين ظهرانينا في العاصمة بغداد لغرض التعاقد معه مستقبلاً وقد سبقه الإعلان عن تعيين الجهاز التدريبي لمنتخبنا الأولمبي بقيادة التشيكي ميروسلاف سوكوب.
 
الفنيَّة تساند كاتانيتش
اللجنة الفنية تحرَّكت بقوة لحسم الاقاويل وكل ما يشاع هنا وهناك او ما يتم الهمس به خلف الكواليس وقدمت توصيتها ورؤيتها الفنية إلى الهيئة التطبيعية صاحبة اليد الطولى والمسؤولة عن البت بمسألة التجديد أو الالغاء كذلك حثت اللجنة على سرعة عمل جلسة نقاش فني مع المدرب السلوفيني على أن يقدم مساعده رحيم حميد تقريراً فنياً يقيم فيه الجوانب الفنية والخططية بدءا من معسكر البصرة وانتهاء بتجمع المنامة وما اعقبه من مباريات، مطالبة بقوة بأن يتم الإبقاء على المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش لأسباب عديدة لعل ابرزها انه ما زال ماضياً في هدفه المرسوم الذي جاء من اجله الا وهو التأهل إلى كأس العالم وانه بلغ الدور الحاسم من تصفيات مونديال 2022 كذلك لم يتبّقَ على انطلاق مبارياتها غير مدة لا تتجاوز 90 يوما وستشكل حرجاً أمام أي مدرب جديد يسعى إلى تحقيق أهدافه المنشودة وفق ما هو متاح من اللاعبين والذي يتطلب منه معرفة قدراتهم البدنية والمهارية بالإضافة إلى العوامل الأربعة التي تطرقنا لها في احدى الوقفات السابقة بشأن ضيق فترة الاعداد،  تفاوت المردود البدني، والجانب الفني وأخيرا الذهني والتكيف مع أجواء البطولة.
 
 أزمة مالية
لكن الاخبار الواردة من مصدر القرار أكدت لنا أنَّ غياب الاموال قد وقف حائلا امام فكرة الاستغناء عن كاتانيتش لاسيما في ظل الازمة المالية الخانقة التي تعصف بالتطبيعية، منها انها ملزمة بتسليم مبلغ 600 الف دولار رواتب الجهاز التدريبي لمنتخبنا الاول الذي يطالب بها منذ بداية السنة في موعد لا يتجاوز يوم غد، بالإضافة إلى ما يقارب 350 الف دولار قيمة العقد السنوي لطاقم منتخبنا الأولمبي علاوة على أجور التحكيم ورواتب الموظفين والمعسكرات التدريبية التي يجري التخطيط لها .
 
برو ونشأت
اما بشأن قضية شركة برو للخدمات والتسويق الرياضي التي تعاقدت معها التطبيعية وصلتها باللاعب الدولي السابق نشأت اكرم صهر رئيس الهيئة إياد بنيان وما تم عرضه في احدى المحطات من وثائق تثبت أنَّ نجم منتخبنا السابق شريك ضالع في هذه الشركة وأحد مالكي شركة برو التسويقية وان هذا مخالف لتعليمات الفيفا ويسهم في استغلال تلك الصلة وقد تؤدي إلى تضارب المصالح، فقد نفى يوسف الخفاجي صاحب الشركة تلك الوثيقة خلال برنامج تلفازي وادعى انها مفبركة وان موقف شركته قانوني وشرعي وابدى استعداده للتجاوب والتعاون مع اي تحقيق او استفسار قانوني يرد من الفيفا رغم انه لا علاقة له في الامر ومن المستبعد أن تستدعيه احدى تلك اللجان، وهذا التطور من شأنه أن يضعف من قيمة الدعوى الأخيرة التي قدمها الناشط الرياضي والشخصية الرياضية المعروفة الدكتور حسين الربيعي إلى لجنة اخلاقيات الفيفا كونه عدّ وجود اسم اللاعب أكرم مخالفة صريحة للمواد (28,25,19 ) على ضوء الوثائق المنشورة، بسبب صلة القرابة التي تربط الطرفين (رئيس التطبيعية واحد أعضاء الشركة) رغم نفي صاحب الشركة يوسف الخفاجي تلك الصلة .
 
ويتل المدير الفني 
بحسب ما وصلنا من معلومات فإنَّ الهيئة التطبيعية استقبلت المدير الفني البريطاني جون ديفيد ويتل الذي وصل إلى العاصمة بغداد نهاية الأسبوع الماضي وقد دخلت معه في مفاوضات جادة من اجل التعاقد معه مستقبلاً لتطوير واقع الكرة، ويتل لم يحسم حتى اللحظة قراره النهائي لاسيما انه مرتبط بعقد رسمي مع اتحاد بروناي لكرة القدم وسينتهي قريبا وقد ابدى البريطاني الذي عمل مدربا لحراس المرمى في المنتخب النيوزيلندي سابقا- رغبته في بناء ستراتيجيات كروية مستدامة لتطوير واقع اللعبة على شكل خطط لمدة اربع سنوات وانه يعرف مشكلات الكرة العراقية من خلال تواجده في الدائرة الفنية للاتحاد القاري ويأمل في ارتقاء واقع المدربين المحليين ورسم سياسة للمنتخبات الوطنية، قد سبق له العمل في اتحادات قارتي آسيا وأوقيانوسيا على غرار بنغلاديش وبروناي ومايلاند ونيوزيلاند  بالإضافة إلى عمله في الاتحاد الاسيوي اللجنة الفنية في
 قسم تطوير الشباب .