بيروت: جبار عودة الخطاط 

 

قامت قوة مشاة إسرائيلية قوامها نحو 15 عسكرياً صباح أمس الأربعاء بعمليَّة تمشيط في محيط مستعمرة مسكاف المقابلة لبلدة العديسة اللبنانية، وقد اتخذ الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل تدابير أمنية في المنطقة تحسباً لأي طارئ، في الموازاة أعرب رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي عن قلق إسرائيل من تعاظم قوة سلاح حزب الله اللبناني، وذكر بأنه بحث مع القادة العسكريين الأميركيين "تعاظم القوة العسكرية والصاروخية لحزب الله".

وفي حين تشهد منطقة الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة نشاطاً إسرائيلياً شبه يومي، وصف مراقبون إسرائيليون في تقارير وتحليلات لهم عبر التلفزة الإسرائيلية أمس الأول الثلاثاء فوز الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي بأنه سيعطي حزب الله قوة مادية ومعنوية كبيرة، وسيعمد رئيسي - وفقا لهؤلاء المراقبين- إلى تعزيز وتقوية دعم الحزب اللبناني بأسلحة متطورة أخرى لتضاف إلى ترسانته الصاروخية التي تضم أكثر من 150 ألف صاروخ متطور.‬‬

أما حزب الله فيبدو أنه غير مشغول بتصريحات كوخافي وغيره من القادة العسكريين في تل أبيب، ويوجه الحزب أنظاره صوب الملف اللبناني الشائك وسعيه لفك شفرات الأزمة الحكومية المستعصية من خلال دعم مبادرة حليفه الرئيس نبيه بري الذي تواجه مبادرته الحكومية تحديات جدية ولاسيما في محاولة إقناع الوزير السابق جبران باسيل بأنَّ رئيس مجلس النواب اللبناني وسيط وليس طرفاً في النزاع وإن وقف داعماً للحريري من أجل عدم إعتذاره. 

في السياق أكد بري أنَّ "مبادرته لا تزال قائمة، ولن يتراجع الا بتوافر مبادرة اخرى مقبولة، وهو متمسك برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري لأنه يحظى بتأييد جمهور طائفته ودار الفتوى ونادي رؤساء الحكومات السابقين، وهو حظي بتأييد النواب في الاستشارات، هم لا يريدونه ونحن للأسباب الآنفة الذكر نتمسك به".

إلى ذلك رأى عضو كتلة حركة أمل النائب قاسم هاشم أمس الأربعاء أنه "أمام مأساة ومشهد شهداء طوابير الذل والقهر تسقط كل المعايير والاعتبارات وحدود المصالح والمكاسب ولم تعد تجدي مبررات تعطيل تشكيل حكومة الانقاذ"، وتساءل هاشم: "هل ما حصل سيحرك بعض الحس الانساني ويتخلى البعض عن أنانيتهم والكيدية والمكابرة تسهيلا للمبادرات والأفكار والمساعي التي تحاول انقاذ الوطن وحمايته في ظل الخطر المنتظر إذا ما استمر الانهيار وهذا ما يتوقف على تجاوب سريع مع ضرورة وجود حكومة قبل سقوط الهيكل وانتهاء المصالح والحقوق والمواقع مع الارتطام الأخير".