بابا الفاتيكان يطلب من مسيحيي العالم الصلاة للبنان

الرياضة 2021/06/26
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
عاد الهدوء النسبي إلى شوارع بيروت ومناطق لبنانية أخرى أمس الجمعة بعد تحركات شعبية ناقمة شهدتها ليل مساء أمس الأول الخميس على خلفية الإنهيار غير المسبوق في الليرة اللبنانية وتجاوز سعر صرف الدولار حاجز الـ 16000 ليرة في وقت تشهد فيه الصالونات السياسية حراكاً خجولاً في المسار الحكومي المتعثر.‬
وكان محتجون ناقمون على تردي الأحوال المعيشية وجنون الأسعار وشح المحروقات والدواء قد عمدوا مساء أمس الأول الخميس الى قطع الشوارع بالدواليب المشتعلة ومستوعبات القمامة في عدة مناطق في بيروت. 
وواصل سعر صرف الدولار في السوق الموازية ارتفاعه المجنون، ليسجل أرقاماً قياسية لم يسبق للسوق اللبنانية أن شهدتها حيث تجاوز مساء أمس الأول الخميس وصباح أمس الجمعة عتبة الـ 16000 ليرة فيما باشرت حكومة تصريف الأعمال فعلياً في إجراءات رفع الدعم عن عدة سلع وقررت الإقتراض من البنك المركزي لتمويل شراء الوقود الخاص بمحطات توليد الطاقة الكهربائية وتغطية الإحتياجات من المحروقات التي تشهد أزمة خانقة.‬
وعلى وقع غليان الشارع الذي ينذر بانفجار إجتماعي عادت حركة الإتصالات في الملف الحكومي في اليومين الأخيرين وعلمت “الصباح” بأن حزب الله عاود تشغيل محركاته في أعقاب الدعوة التي وجهها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إلى السيد حسن نصر الله ليكون حكماً في الملف الحكومي وما أسماه بالسعي للتجاوز على صلاحيات رئيس الجمهورية وحقوق المسيحيين ومبدأ المناصفة.
واللافت أن الحزب قد تجنب الإنخراط في الردود الإعلامية وآثر التحرك عبر القنوات السياسية، حيث كانت لمسؤول التنسيق والارتباط في الحزب الحاج وفيق صفا لقاءات عاجلة مع الوزير السابق جبران باسيل تم فيها الإستماع لما يريده رئيس التيار الوطني الحر حيث أكد الأخير تمسكه بمبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري بخصوص الأزمة وكانت حصيلة اللقاءات الإتفاق على حلحلة عقدة الوزيرين المسيحيين بحيث يوكل للرئيس عون مهمة تسميتهما عبر تقديم عدة أسماء تكون مقبولة عند الرئيس المكلف سعد الحريري وتكون وزارة الداخلية من حصة الرئيس عون بحيث لا يشغلها شخص مثير أو مستفز  ويحظى برضا الرئيس المكلف، فيما بقيت عقدة التعهد بمنح الثقة من قبل أعضاء تكتل التيار الوطني الحر للرئيس الحريري قيد النقاش في الوقت الذي يصر فيه الأخير على الحصول على تعهد مكتوب وبضمانة حزب الله من قبل باسيل على منح الثقة لحكومته. 
في غضون ذلك، طلب البابا فرنسيس بابا الفاتيكان من مسيحيي العالم الصلاة من أجل لبنان ورفع الدعاء إلى السماء بتجاوز محنته، وتطرق البابا خلال لقائه المشاركين في الجمعية العامة الرابعة والتسعين لهيئة الكنائس الشرقية الى الأوضاع في لبنان، وطلب من الحاضرين “الصلاة والدعوة إلى الصلاة” من أجل اللقاء الذي سيجمعه مع قادة الكنائس في لبنان، “لكي يقود الروح القدس المشاركين في هذا اللقاء وينيرهم”، بحسب تعبيره.