قمة بغداد.. رسائل إيجابية

آراء 2021/06/27
...

 حسين علي الحمداني 
تحمل قمة بغداد الثلاثية التي تجمع قادة العراق ومصر والأردن رسائل إيجابية كثيرة لدول المنطقة والعالم وأولى هذه الرسائل تتمثل بان بلدان المنطقة تحتاج بعضها البعض ولا يمكن الاستغناء عن ذلك، سواء في الجانب السياسي أو الأمني أو الاقتصادي بما يعزز من أمن واستقرار هذه الدول ورفاهية شعوبها. وأن تأخذ دول المنطقة دورها في الحفاظ على أمن واستقرار دولها .
اما الرسالة الثانية فإنها تؤكد أن عملية بناء العلاقات بين الدول يجب أن تكون على أسس قوية وراسخة وتستند إلى ركائز مهمة، أبرزها بالتأكيد الجانبان الأمني لمواجهة الإرهاب الذي ترنح كثيرا وبات جزءا من الماضي، والجانب الثاني هو الجانب الاقتصادي المتمثل بتوفير بيئة سليمة لدخول الشركات والمستثمرين، في ما بين هذه الدول، خاصة العراق الذي يتطلع لشراكة اقتصادية كبيرة ليس مع الأردن ومصر فقط بل مع جميع دول المنطقة والعالم بأسره. 
الرسالة الثالثة تؤكد أن العراق استعاد دوره العربي والإقليمي خاصة في السنتين الأخيرتين وعملية الانفتاح السياسي الكبير وتوطيد علاقتنا مع دول المنطقة بشكل
 إيجابي.
وإن هذا نجاح كبير للحكومة العراقية، التي حرصت على توطيد علاقات العراق مع الدول العربية وسعت إلى ذلك بقوة وبوقت 
مبكر.
الرسالة الأخرى والتي يحرص العراق على إيصالها للجميع، أن أرض العراق لا يمكن أن تكون ساحة احتراب وصراع بين أطراف متعددة، وأن أرض العراق يجب أن تكون ملتقى الخير والإصلاح والبناء والتطور وان أبواب العراق مفتوحة لمن يريد المشاركة في البناء واعمار البلد بعد سنوات من الحروب المتعددة، والتي لم تكن نتائجها سوى الدمار 
والخراب.
لهذا ننظر بتفاؤل كبير جدا لقمة بغداد الثلاثية التي من شأنها أن تضع اللبنة الأولى الرئيسية لعلاقات جديدة مع جميع دول المنطقة، التي عليها أن تنظر للعراق على انه بلد البناء والى شعب العراق على أنه شعب يحب السلام ويتطلع لشراكة واسعة وكبيرة مع كل
 العالم.