منتخب فرنسا يأمل الفوز على سويسرا وإطلاق حملته نحو النهائي

الرياضة 2021/06/28
...

    بوخارست: أ ف ب
 يأمل منتخب فرنسا الذي لم يعكس صورة مشرقة عنه مع بداية كأس أوروبا، أن يفوز على سويسرا في ثمن نهائي المسابقة في بوخارست اليوم الاثنين، لطرد أشباح الشكوك التي ترافقه واطلاق حملته إلى المباراة النهائية على الرغم من كثرة الاصابات التي تؤرق صفوفه.
 
يفتتح رجال المدرب ديدييه ديشان الأدوار الإقصائية بعد فترة راحة استمرت خمسة أيام، ومع تعطش للفوز من دون أي بديل آخر.
أشار لاعب خط الوسط بول بوغبا إلى هذا الواقع عقب نهاية مباراة منتخب بلاده أمام البرتغال 2-2 في دور المجموعات، قائلاً: “الآن ندرك ذلك، إما أن نبقى أو نغادر».
ولم ينس لاعب مانشستر يونايتد الانكليزي أن منتخب “الديوك” تحرر من شكوكه في مونديال روسيا 2018 بفوزه في ثمن النهائي على الارجنتين ونجمها ليونيل ميسي بنتيجة 4 - 3.
وبعد ثلاثة أعوام من انجاز الفوز بالمونديال، يجد المدرب “دي دي” نفسه قبل مواجهة سويسرا، أمام معضلات عدة تتمثل بالتعب وباصابات متعددة.
 
عيادة تعج بالمصابين
ومع تعرض عثمان ديمبيليه لإصابة في ركبته أمام المجر 1-1 ابعدته عن النهائيات، يلتقط “الديوك” أنفاسهم من ناحية الثلاثي لوكاس ديني ولوكاس هرنانديز وتوما ليمار.
خسر المدرب الفرنسي امام البرتغال تباعاً مدافعيه على الرواق الأيسر هرنانديز على خلفية اصابة بركبته تعرض لها قبل النهائيات، ثم بديله ديني لاصابة في فخذه، ليدفع بلاعب وسط يوفنتوس الإيطالي أدريان رابيو في هذا المركز غير الاعتيادي بالنسبة له.
بعد جرس انذار أول، اظهر محيط ديني وطاقم المنتخب الفرنسي تفاؤلاً حذراً مع توالي الساعات على اصابته. في وقت يسابق فيه هرنانديز الوقت من أجل أن يكون جاهزاً لمواجهة لسويسرا.
تكهن ديشان بامكانية الافتقاد نهائياً لجهود مدافع إيفرتون الانكليزي، وقال: “أكثر ما يقلقني هو لوكاس ديني لانها اصابة عضلية، شعر بآلام خلف فخذه، لذا ستكون الامور معقدة بالنسبة له (للمباريات المتبقية)، سنرى في الايام المقبلة. ليست علامة جيدة».
أما بالنسبة لهرنانديز، بيدقه الاساس على الجهة اليسرى للدفاع، فقد تنفس الصعداء قليلاً.
 
ننتظر لمرة واحدة
وتلقى ديشان ضربات موجعة أخرى، مع اصابة ماركوس تورام في العضلة المقربة، علماً أن مهاجم بوروسيا مونشنغلادباخ لم يلعب حتى الآن في النهائيات، ومدافع اشبيلية الإسباني جول كونديه (ضربة على فخذه)، وحتّى رابيو الذي يعاني من كاحله.
وفي ظل هذه الظروف الصعبة، وبعد انهاء “مجموعة الموت” في الصدارة أمام ألمانيا والبرتغال، تواجه فرنسا خصماً تعرفه جيداً ولم تخسر أمامه منذ 29 عاماً.
تملك سويسرا بعض الأوراق الرابحة في صفوفها، بداية من عنصر الاستقرار إذ تأهلت إلى ثمن نهائي البطولات الأربع الكبرى، إلا أنها غالباً ما تخرج من هذا الدور، إذ تعود آخر مشاركة لها في ربع النهائي إلى مونديال 1954 الذي استضافته على أرضها.
يقود منتخب سويسرا الحارس الخبير يان سومر وصانع ألعاب ليفربول الانكليزي جيردان شاكيري ومهاجم بوروسيا مونشنغلادباخ بريل إمبولو، وقد حصل اللاعبون على 8 أيام من الراحة منذ خوضهم لمباراتهم الاخيرة في الدور الأول، أي أكثر بثلاثة ايام من فرنسا.
في المقابل، يقف ديشان أمام معضلة رسم خطته التكتيكية داخل المستطيل الاخضر، فمع الكشوك التي تحوم حول مشاركة هرنانديز قام “دي دي” باعتماد خطة من 3 مدافعين خلال التمارين.
غير أن أوروبا والعالم وعشاق الكرة المستديرة ينتظرون خط الهجوم “الذهبي” مع الثلاثي أنطوان غريزمان (هدف أمام المجر) وكريم بنزيمة (هدفان أمام البرتغال) وكيليان مبابي “الصامت” حتى الآن والذي ما زال يبحث عن هدفه الأول في النهائيات.
وعلى ملعب “ناتسيونال أرينا” في بوخارست، لن يجد مهاجم باريس سان جرمان سوى 7500 مشاهد فرنسي للاحتفال بأهدافه في حال سجل، بخلاف ما كانت الحال عليه في بودابست أمام مدرجات مليئة بالجماهير.